فعالية تحرك الجو الثقافي في مدينة ضُمير بريف دمشق

القامشلي ـ نورث برس

مدينة الضمير، الواقعة في الشمال الشرقي من دمشق، وبعد سنوات من الحرب والخراب التي أسِرت المجتمع وضربت مختلف نشاطاته الاجتماعية والاقتصادية والثقافية، وعادت لتحتضن نشاطاتها الثقافية، وتعيد للكتاب والثقافة دورهما في المجتمع، وهي البلدة التي تعتز بنسبة المتعلمين فيها.

وقبل أيام قليلة جرت فعالية ثقافية في مدينة الضمير، وحول تلك الفعالية قال الخطاط والشاعر كمال محمود العسلي وهو من سكان مدينة ضمير، الأحد: “كانت فعالية رائعة. تنوعت التظاهرة بين القصائد الشعرية، واللوحات المسرحية، والفقرات الغنائية التي قدمها “فريق مئة كاتب وكاتب”، وفي ذلك توجيه لطاقات الشباب الإبداعية”.

وأضاف “العسلي” لنورث برس: “كان للفعالية أثر في تحريك الجو الثقافي في مدينتنا الضمير. وأعادتها إلى دائرة الاهتمام، لأن الضمير تعرف بأنها مدينة تحتوي على نسبة متعلمين ومثقفين كبيرة”.

وجاءت الفعالية الأدبية الثقافية تحت عنوان “يوم الشباب الثقافي السوري الأول” والتي أقيمت  تحت رعاية اتحاد كتاب العرب في سوريا وبالتعاون مع فريق مئة كاتب وكاتب، في المركز الثقافي في الضمير، ومجلس مدينة الضمير وعلى مُدرِّجها، الأربعاء الماضي.

وخلال الفعالية تم افتتاح مكتبة ريفية لإعارة الكتب الصادرة عن الاتحاد في الضمير، وأقيم نشاط أدبي وثقافي متنوع في المركز الثقافي في الضمير، وتم تكريم شخصية هامة في الحقل التربوي والأدبي وهو المربي محمد عيسى القاضي.

وألقى الشاعر “العسلي” قصيدة، يقول فيها: لن تكون وطنياً ولا إنسانياً إلا إذا أحببتَ بلدتكَ الصغيرة، ومكارمُ الأفعالِ أفصحُ لهجةً. أنا شاعرٌ ملأت “ضُميرُ” جوانحي، أسقي غراسَ العِلْم ِ في طرقاتها. ترنو على” الوادي” بعين ِ صبيّةٍ، فَتَّانةٍ تهفو إلى مرآتها.”

وحضر الفعالية الاستاذ محمد حوراني رئيس اتحاد الكُتَّاب العرب، وزياد السودا مسؤول العلاقات العامة في الاتحاد، وجود الدمشقي رئيس فريق مئة كاتب وكاتب، وحشد من المهتمين.

وتسمية “ضُمير” هي بالأصل من اللغة الآرامية أو الكنعانية بمدلول له علاقة بالصوف أو الحرارة. ويقول الباحثون أن الاسم كان قديماً “ضمر”، وأن الشاعر المتنبي كان أول من تعمد لفظ الاسم بصبغة التصغير العربية “ضمير” فيمكن تفسير الاسم من مدلول الضمور والهزال.

ويعود أصل إعمارها إلى عام 245 قبل الميلاد، ويروى أنها كانت مزارع للأمراء الأمويين حيث يقال أنها كانت جنة غنَّاء من الجنات المحيطة بدمشق كغوطتها الشهيرة، وفيها ينابيع مياه، وفيها أطلال تعود إلى العهدين النبطي والغساني، وقناتين تعودان إلى العهد الروماني.

إعداد: منار الشامي – تحرير: نور حسن