مسؤول عسكري في الائتلاف: تهرب المجتمع الدولي مما يحصل في إدلب ليس لباقة سياسية

اسطنبول – سامر طه – NPA
قال المسؤول عن الارتباطات العسكرية في الإئتلاف السوري المعارض إن تركيا هي المعنية بشكل مباشر فيها، ووصف الصمت التركي تجاه ما يحدث في إدلب “تهرب من تحمل المسؤولية وليس لباقة سياسية”.
وأشار فاتح حسون -مسؤول مكتب الارتباط العسكري في الائتلاف السوري المعارض لـ”نورث برس” إن  “الملف السوري بعد التدخل الروسي المباشر، أصبح ملفاً يمكن التعامل معه عن طريق روسيا، لدى معظم الدول، وما عاد لهذه الدول نية تحرك منفرد فيه كما كان قبل التدخل الروسي”.
وأضاف: “بتتالي الأحداث المأساوية على الشعب الثائر، والوصول إلى قمة سوتشي حول إدلب، بين الرئيسين التركي والروسي، أصبح المجتمع الدولي ينظر إلى التفاهمات التي نتجت عن هذه القمة، على أنها الضابط الأساسي لمنطقة إدلب”، منوهاً إلى أن “تركيا هي المعنية بشكل مباشر فيها، وهذا يعتبر تهربا من قبل المجتمع الدولي وتحميل تركيا لوحدها مسؤولية ما يحصل في إدلب، ليست لباقة سياسية.”.
وقال المسؤول العسكري في الإئتاف المعارض إن تداعيات القصف والعمل العسكري على محافظة إدلب، ستنعكس سلباً على دول الاتحاد الأوربي، بسبب موجات النزوح التي تتشكل تباعاً، كما أن “الظلم الواقع من قبل روسيا مع صمت المجتمع الدولي، سيكون سبباً بتشكيل الاٍرهابيين” على حدّ قوله.
 
كما لفت إلى أن روسيا تستغل فرصة انشغال العالم بالتصعيد الأمريكي ضد إيران، وقال إن روسيا تراها فرصة لقضم منطقة إدلب بالتتالي، وهي مقتنعة بأنه لن يصدر عن مؤسسات المجتمع الدولي، ومنها مجلس الأمن “سوى الإعراب عن القلق علنا، وترك تركيا والشعب السوري وحدهما” حسب تعبيره.