رواية “سري كانيه”.. بين واقع الحرب وارتحالات الحب

القامشلي ـ نورث برس

صدرت حديثاً رواية جديدة للروائي والناقد الكردي السوري عبد المجيد خلف عن دار “آفا” للنشر والتوزيع في كوباني، عام 2021، وهي بعنوان  “سري كانيه – الحب والحرب”، وتقع في 155 صفحة من القطع المتوسط.

تقع أحداث الرواية في مدينة سري كانيه (رأس العين) الواقعة (جغرافياً) في الجهة الشمالية الشرقية من الحسكة شمال شرقي سوريا، ومن حيث منطق الرواية فهي المنطقة المتنازعة عليها، أي الواقعة بين الحب بأثره والحرب بآثارها، فما جرى لها من مأساة وصفها الروائي “خلف” بأنها مصممة: “وفق مشيئة الحرب المؤلمة، وزبانيتها، مشيئة تدفع بنا إلى اليقين المطلق بنهاية مؤلمة، على وشك الوقوع للناس في كل لحظة”.

ولعل أهمية الرواية تتأتى من عوالم واقعية تتعالق مع الخيال بما فيها من سرديات الحب والحرب. يقول الروائي: “ضربات متتالية، وقصف مستمر للطائرات التي كانت تريد أن تئد جميع الناس في المدينة، وهم على قيد الحياة، يتضاءل المشهد الإلهي أمامنا، في تلك المساحة الممتدة على مدّ النظر، حتى الطرف الآخر من الحدود، حيث ترتفع التكبيرات مع كل طلقة تقذفها آلات الحرب القاتلة”.

وفي الرواية سرديات كثيرة مازالت تشارك حالة سري كانيه وأحوالها. يقول “خلف” في موضع من روايته: “ليس هناك شيء في الدنيا أصعب من ألا تتمكن من نصب خيمة عزاء لابنك في مدينتك، وأمام باب بيتك! كان يستحق منا هذا الشرف، ولكننا الآن ضيوف في مدينة أخرى، ومكان آخر، بعدما اضطررنا إلى مغادرة سرى كانيه”.

الروائي من مواليد القامشلي عام 1978، وحاصل على إجازة في الحقوق وشهادة معهد إعداد المدرسين قسم اللغة العربية. يكتب في مجال الراوية والنقد الأدبي. حائز على جائزة الشارقة للإبداع العربي الدورة (14) عام 2010 عن روايته “الصوت المخنوق” (الطبعة الأولى في الإمارات العربية المتحدة عام 2011، والثانية في دار الزمان عام 2019).

وله أيضاً رواية “تمنيت” عن دار نفرتيتي، مصر، عام 2021، ورواية “بين جامع قاسمو ودوار الهلالية”. وله كتاب في النقد الأدبي قيد الطبع عن دار الزمان بعنوان رؤى في السرد. بالإضافة إلى مقالات في الصحف والمواقع المحلية والدولية عديدة.

إعداد وتحرير: نور حسن