تسوّق روسي في كوباني…قوات متبضِّعة وسيارات معطِّلة
عين العرب / كوباني – عدنان منصور / محمد حبش – NPA
ركنت مدرعة تحمل العلم الروسي فوق ساريتها الحديدية في منتصف الطريق الرئيسي بكوباني لليوم الثاني، لكن الأمر كان مختلفاً عن اليوم الأول بكثير.
ابتسامات صاخبة، صمت، ثرثرة، وتبادل للتهكّمات بين سكان مدينة كوباني، التي لا يزال يرفض سكانها ما أتت به القوات الحكومية وإعلامها.
المدرعة الروسية تعطلّت في منتصف الطريق، وهذا المشهد ليس بالمألوف لدى سكان هذه المدينة، الذين لم يعتادوا رؤية مدرعات عسكرية معطَّلة في شوارع المدينة، وخاصة مدرعات تعود لأحد قطبي العالم الأكثر تأثيراً.
هذا المشهد تتالى على مدار اليومين الأخيرين، فيما يتواصل المشهد ذاته بشكل يومي لجنود روس على بعد مئات الأمتار من حاملة جنود روسية؛ جنود يحملون البيض وعلباً تحمل في داخلها البطاطا المقلية والدجاج المشوي، فيما تبضع الآخر مكنسة ووعاءً يغسل به ملابسه وأشياء أخرى تخفيها نقاط تمركزهم في المنطقة.
هذه المشاهد كانت في مدينة عين العرب / كوباني الحدودية، التي لا تزال تطالها التهديدات التركية، لتقض مضجع ساكنيها والنازحين إليها، وحتى النازحين منها.
القوات الروسية كانت دخلت مع القوات الحكومية السورية، بناءً على اتفاق مع قوات سوريا الديمقراطية يسمح لها بدخول المنطقة ونشر قوات حكومية من حرس الحدود على الشريط الحدودي.
وجاء هذا الدخول إلى كوباني عقب تهديدات تركية متواصلة بتوسعة مناطق هجماته، وتهديد المدينة التي انكسر فيها تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) في المرة الأولى مطلع العام 2015.