فشل اجتماع بين وجهاء درعا وممثلي القوات الحكومية
درعا- نورث برس
انتهى اجتماع ضم وجهاء في مدينة درعا جنوبي سوريا، الاثنين، مع ممثلين عن القوات الحكومية بوساطة روسية دون التوصل لاتفاق، في ظل رفض ممثلي الحكومة والروس مقترحاً من الوجهاء بدخول قوات مدعومة من روسيا للأحياء المحاصرة.
و ضم الاجتماع وجهاء في درعا وحوران عموماً بعد إعلان اللجنة المركزية في درعا البلد، يوم أمس، انهيار المفاوضات، بينما ترأس ممثلي القوات الحكومية اللواء حسام لوقا رئيس اللجنة الأمنية الحكومية في درعا.
وقال مصدر حضر الاجتماع، لنورث برس شريطة عدم نشر اسمه، إن المفاوضات التي عقدت اليوم انتهت بالفشل “بسبب تعنت القوات الحكومية و فرض شروط تعجيزية يرفضها أهالي محافظة درعا”.
وأضاف أن القوات الحكومية طلبت تسليم السلاح الخفيف بالإضافة لتهجير 70 شخصاً باتجاه الشمال السوري، ووضع تسع نقاط عسكرية في درعا البلد وطريق السد والمخيم، دون تحديد نوعية وحجم هذه النقاط.
وكشف المصدر أن وجهاء درعا طلبوا دخول قوات اللواء الثامن التابع للفيلق الخامس المدعوم روسياً إلى درعا البلد ووضع نقاط فيها بدل القوات الحكومية، “لكن الأمر قوبل برفض من الجانب الروسي والقوات الحكومية معاً”.
وقال المصدر إن القوات الحكومية ليس لديها نية لأي حل سلمي بل تريد فرض حل عسكري، “وأعطت مهلة حتى يوم غد الثلاثاء لتنفيذ كافه الشروط أو الاستمرار في الحملة العسكرية والدخول الى درعا البلد والأحياء المحاصرة بالقوة”.
ونشر الناطق باسم اللجنة المركزية “عدنان المسالمة”، عبر حسابه الشخصي في موقع فيسبوك، رسالة موجهه لأهل درعا يطلب منهم “الفزعة” للأحياء المحاصرة.
وقال “المسالمة”: “انهارت المفاوضات نتيجة التعنت المستمر والطلبات التعجيزية للنظام”.
وأضاف أن القصف والتدمير أصبح بشكل جنوني وبكافة صنوف الأسلحة الثقيلة ما أدى إلى تدمير منازل المدنيين الآمنين والمساجد والمآذن.
وتتعرض درعا البلد وحي طريق السد والمخيمات لحصار وقصف من جانب القوات الحكومية والفصائل الموالية لإيران منذ 68 يوماً، بينما لم تنجح المفاوضات التي ترعاها روسيا في إيجاد حل سلمي في المدينة.