لزيادة التغلغل اقتصادياً.. شركة إيرانية تنوي استثمار “بردى” السورية

القامشلي ـ نورث برس

أعربت شركة إيرانية، الاثنين، عن نيتها استثمار شركة “بردى” السورية للأدوات المنزلية.

ومؤخراً، نقلت تقارير صحفية عن مراقبين، أن إيران تتجه لزيادة تغلغلها في سوريا عبر استبدال أدواتها، وتعمل على تثبيت وجودها وسط البنى الاقتصادية والاجتماعية والثقافية السورية، لتضفي الطابع الرسمي على مختلف أنشطتها وتحركاتها في مناطق سيطرة الحكومة السورية.

وأمس الأحد، اجتمع وزير الصناعة في الحكومة السورية زياد صبحي صباغ، مع وفد يضم ممثلين من شركة “أمرسان” الإيرانية المتخصصة في إنتاج الأدوات المنزلية.

وطرح الوفد الإيراني إمكانية إعادة تأهيل وتطوير شركة “بردى” السورية للصناعات المعدنية، ضمن مبدأ التشاركية وتصدير منتجاتها مستقبلاً إلى الدول المجاورة.

وخلال الاجتماع، شدد وزير الصناعة على أن قيمة العلامة التجارية لشركة “بردى” “مرتفعة جداً” لأن المواطن السوري “لديه موثوقية عالية بمنتجات الشركة وبرغم التدمير الذي طال مقر الشركة إلا أنه بجهود العمال والقائمين على الشركة عادت عجلة الإنتاج فيها للدوران”.

وطلب صباغ من المعنيين في شركة “أمرسان الإيرانية” تقديم دراسة تفصيلية حول رؤيتهم لتطوير خطوط الإنتاج في شركة “بردى” لدراستها من قبل المعنيين وبيان التسهيلات الممكن تقديمها من قبل الحكومة السورية في هذا المجال، وفق ما جاء في وكالة “سانا” الحكومية.

وفي وقت سابق، زار الوفد مقر الشركة العامة للصناعات المعدنية “بردى” واطلع على واقع العمل فيها والجهود المبذولة لإعادة دوران عجلة الإنتاج في خطوطها الإنتاجية بعد أن دمرت خلال سنوات الحرب.

والشركة العامة للصناعات المعدنية “بردى” هي شركة تابعة لـ“المؤسسة العامة للصناعات الهندسية”، وهي شركة صناعية متخصصة في إنتاج الأدوات المنزلية من برادات، وغسالات، وأفران، ومبردات ماء، وطناجر ضغط، وغيرها.

ونهاية الشهر الماضي، كشف رئيس مجلس الشورى الإيراني، محمد باقر قاليباف، عن “اتفاق شامل للتعاون بين إيران وسوريا” تجري صياغته حالياً.

وأعرب قاليباف عن تطلعه إلى المصادقة على الاتفاق، لدى برلماني البلدين وتنفيذه، “بما يتيح للتجار ورجال الأعمال الإيرانيين والسوريين فرص الارتقاء بمستوى التعاون الاقتصادي والتجاري وإعادة إعمار سوريا.”

وفي شباط/ فبراير من هذا العام، زار وفد اقتصادي إيراني رفيع المستوى, مدينة حلب, شمالي سوريا, في خطوة رأى فيها مراقبون أنها تأتي لتوسيع نفوذ طهران الاقتصادي، وزيادة التغلغل في المنطقة.

وقبل أسبوع، قال محمد ديرشوي وهو باحث سياسي يقيم في دهوك بإقليم كردستان العراق، لنورث برس، إن التدخل الإيراني في سوريا يعود لاهتمام طهران في ذلك البلد، حيث لا يكتمل هلالها الشيعي دون تواجدها هناك وكذلك في العراق.

إعداد وتحرير: محمد القاضي