طوابير أمام محطات الوقود في كوباني والسكان يرون أن الأزمة دائمة

كوباني – نورث برس

يأتي أحمد إسماعيل (60 عاماً) من سكان ريف كوباني إلى المدينة بقصد مراجعة طبيب أو قضاء حاجياته، ولكنه يضطر للانتظار عدة ساعات في طابور من أجل الحصول على الوقود لسيارته بسبب الازدحام المستمر في محطات الوقود في كوباني.

وتشهد محطات الوقود في مدينة كوباني ازدحاماً على مدار العام إلا أن هذا الازدحام يزداد والطوابير تتضاعف مع موسم توزيع مازوت التدفئة أو توزيع المازوت الخاص بالموسم الزراعي سواء أكان للري أو للحصاد.

يقول “إسماعيل”، لنورث برس، إن هناك أزمة خانقة على محطات الوقود وأنه يضطر للوقوف أربع أو خمس ساعات في الطابور للحصول على المازوت.

ويعتبر “إسماعيل” أن أزمة المحروقات في مناطق شمال شرقي سوريا عامة لكن في مدينته كوباني الأزمة “أشد”.

وحمل الرجل الجهات المعنية والمسؤولين مسؤولية إيجاد حل لأزمة المازوت، “لأن السكان يضطرون للانتظار في الطابور لأربع أو خمس ساعات ولا يستطيعون قضاء حاجاتهم. فمعظم أوقاتهم يقضونها في بالوقوف في طابور الانتضار”.

ويرى “إسماعيل” أن على الجهات المعنية زيادة كميات المازوت لتخفيف العبء على السكان، إذ أن مادة المازوت ضرورية من أجل الزراعة والآليات والتدفئة.

ويضيف أنه يجب زيادة الكميات وتوزيعها على كل المحطات من أجل تخفيف طول ساعات الانتظار على الطوابير.

من جهته يقول أحمد عزيز (54 عاما) وهو من سكان مدينة كوباني، إن الأزمة كانت مستمرة على محطات الوقود منذ تواجده في المدينة قبل 8 سنوات إلى الآن.

ويضيف “عزيز” أنه لم يمر يوم دون أن يجد أزمة في المحروقات، حيث يضطر السكان للانتظار في طابور أمام محطات الوقود لساعتين أو ثلاث ساعات على الأقل، بل ارتفع عدد ساعات الانتظار في الطابور منذ أسبوعين لتصل إلى خمس ساعات.

ويشير “عزيز” إلى وجود المحسوبيات والواسطات حيث يقوم بعض الأشخاص بالحصول على المازوت دون الانتظار في الطابور.

وأزمة المحروقات موجودة بشكل عام في معظم أشهر السنة، أثناء حصاد الأراضي وخلال الموسم الزراعي وحتى بدون هذه المواسم، بحسب الرجل.

ويرى أن الحل للخلاص من الازدحام هو “توزيع المحروقات على كل محطات الوقود حيث يوجد في المدينة 7 محطات ولكن المحروقات تتوفر في اثنين منها فقط، بينما هناك 10 محطات في القرى القريبة من المدينة”.

بدوره، قال ازاد حسين وهو إداري في مديرية المحروقات في إقليم الفرات، إن مخصصات إقليم الفرات من المحروقات تبلغ 20 صهريجاً تصلها مرة كل يومين، سعة كل صهريج 40 ألف لتر.

ويضيف “حسين” أن المديرية تخصص 11 صهريجاً منها لتوزيع مازوت التدفئة، فيما تخصص بقية الكمية للزراعة والآليات.

ويشير إلى أن المديرية تقوم بدعم الخطة الزراعية فيما يخص الموسم الراعي الصيفي، وأن المازوت المخصص للسيارات يصلهم بمعدل ثلاثة صهاريج كل يومين، يتم توزيع اثنين منها للمدينة والثالثة للريف.

ويعيد سبب توزيع المديرية لمازوت التدفئة منذ منتصف حزيران/ يونيو الماضي، إلى التمكن من توزيع مخصصات كل عائلة قبل فصل الشتاء حيث يحتاج توزيع مازوت التدفئة التي تبلغ كمياتها الإجمالية نحو 35 مليون لتر موزعة على المنطقة لنحو خمسة أشهر.

ويبلغ عدد العائلات التي تحصل على مازوت التدفئة في إقليم الفرات 70-75 ألف عائلة.

وفيما يخص توزيع المحروقات الواردة على كل محطات الوقود، يشير “حسين” إلى أن 41 محطة وقود توجد في إقليم الفرات، وأن عدد الصهاريج التي تصلهم هي 20 صهريجاً، وبالتالي فإن كل محطة وقود يصلها صهريج كل أربعة أيام.

ويضيف: “نقوم بتوزيع المازوت على محطات الوقود بحسب النوعية، حيث لا نستطيع توزيع نفس النوعية على كل المحطات بسبب اختلاف الجودة والسعر من أجل المحافظة على النوعية داخل خزانات المحطات”.       

ويتم توزيع وبيع مادة المازوت المدعوم في إقليم الفرات بأسعار 75، 100، 125 ليرة سورية بحسب الفئة والجودة.

ويشير الإداري في مدير المحروقات في إقليم الفرات إلى أن المديرية تخصص محطتي وقود في المدينة لتوزيع نفس النوعية لمدة ثلاثة أشهر وفق دور يتم اعتماده في المديرية.

إعداد: فتاح عيسى – تحرير: عمر علوش