كولونيل أمريكي: القوات الأمريكية تبقى في سوريا ولن تشكل عائق أمام تحالف قسد وروسيا والحكومة السورية

واشنطن – هديل عويس – NPA

قال ديفيد دي روش الكولونيل في معهد الدفاع الوطني الأمريكي، إن السبب الرئيسي لبقاء القوات الأمريكية في سوريا هو الانتقادات الشديدة لإدارة ترامب من الحزبيين الديمقراطي والجمهوري الأمريكي وانتقادات قاعدته الشعبية.

كما أكد على أن التحالف بين قوات سوريا الديمقراطية وروسيا والحكومة السورية سيستمر وذلك لأسباب عدة.

وقال دي روش في تصريح خاص لـ"نورث برس"، إن استراتيجية البقاء لحماية النفط هي ذريعة لإبقاء بعض القوات على الأراضي السورية أمام احتمالية حدوث تصعيد كبير قد يضر سياسياً بإدارة ترامب خاصة أن جزءاً هاماً من مؤيديه منزعجون من سياسته في سوريا "وبالتالي هي لإبقاء قدرة أميركية وهامش للتحرك أمام أي أحداث مهولة أو غير متوقعة."

وأضاف أن ترامب يجد من خلال هذه الاستراتيجية ذريعة تقنع مؤيديه للبقاء، إذ يقول لهم أننا نبقى لأجل النفط وأننا سنستفيد على الرغم من أن الولايات المتحدة لن تستفيد بأي شيء من النفط السوري الذي لا تحتاجه بالمطلق على حد قول دي روش.

وذكر أن هذه الاستراتيجية ترضي طبقة سياسية تريد مساعدة قوات سوريا الديمقراطية وإبقاء العلاقة معها، كالسيناتور الجمهوري لندسي غراهام، من خلال إعطاء موارد هذا النفط لسوريا الديمقراطية في محاولة لإبقاء العلاقة معها، وإمكانية التنسيق في مكافحة الارهاب.

وحول التفاوض مع روسيا والحكومة السورية، يقول دي روش إن الوجود الأمريكي الحالي لا يشكل عائقاً أمام قوات سوريا الديمقراطية لعقد التحالفات مع روسيا والحكومة السورية.

ويعلل ذلك بأن روسيا دخلت برسالة لا يقدر العالم الغربي على الوقوف ضدها وهي محاربة التطرف الجهادي السني الذي يريد كل العالم هزيمته. وأنه وعلى نفس الغرار لن يتمكن أحد من الوقوف في وجه أي تحالف محتمل بين قوات سوريا الديمقراطية وروسيا والحكومة السورية لنفس السبب الذي جاءت روسيا لأجله وهو القضاء على الجهادية السنية المتطرفة.