ريف حلب الشمالي – نورث برس
قال إبراهيم شيخو، وهو الناطق لمنظمة حقوق الإنسان –عفرين التي تعمل من مناطق بريف حلب الشمالي، الأحد، إن بناء المستوطنات في ريف عفرين يسير بشكل ممنهج ودقيق من قبل جمعيات مختلفة.
وأضاف: “جمعيات خليجية وتركية كالأيادي البيضاء والشام الخيرية والإحسان للتنمية والتطوير والرحمة الكويتية والعيش بالكرامة والهلال الأحمر القطريتين وأفاد والهلال الأحمر ووقف الديانة التركية (ديانت) التركية، تعمل في إنشاء المستوطنات بإشراف من السلطات التركية والفصائل المسلحة الموالية لها”.
ويعود بناء أول مستوطنة في قرية باصوفان الإيزيدية إلى العام 2018 بعد التضييق على السكان.
واستولت الفصائل المسلحة الموالية لتركيا مؤخراً على أرض عائدة لعبدو مستو نجار، من سكان قرية باسوطة، وقامت باقتلاع أكثر من 2000 شجرة زيتون ورمان، وبدأت بتسوية الأرض تمهيداً لبناء مستوطنة تسع لاكثر من 3500 شقة سكنية للأرامل الذين قتل أزواجهم في جبهات أزربيجان وليبيا، بحسب مصادر خاصة لمنظمة حقوق الإنسان– عفرين.
وأشار “شيخو” إلى أن “إنشاء مستوطنات بدل المخيمات يثبت سعي تركيا لتغيير ديمغرافي في عفرين. يقومون بتوطين عائلات فصائل مسلحة لترسيخ بقاء دائم لها في المنطقة”.
وبلغ عدد المستوطنات التي تم إنشاؤها 19 مستوطنة، أربع منها في ناحية جنديرس، وثلاث في كل من نواحي شيه وشيراوا وشران وبلبل ومستوطنتان في ناحية راجو ، ومستوطنة واحدة غرب عفرين المدينة.
ورغم التقارير الدولية والمحلية التي تحدثت عن انتهاكات واسعة لتركيا والفصائل الموالية لها منذ سيطرتها على عفرين في آذار/ مارس عام 2018، وسعي أنقرة لتغيير ديمغرافي في منطقة كردية، إلا أن تلك الدول تواصل إنشاء المستوطنات باسم دعم الثورة السورية أو إغاثة اللاجئين.
وقال “شيخو” : “تلجأ الجمعيات إلى بناء مستوطناتها على طول الشريط الحدودي على حساب المساحات الحراجية ويقومون بجرف الأراضي واقتلاع الأشجار كما حدث في موقع جبل شيخ محمد”.
أو يستولون على الأملاك الخاصة وذلك بالضغط على أصحاب الأراضي وإجبارهم على إخلائها.