حلب- نورث برس
افتتحت وزارة الثقافة في الحكومة السورية، سوق “خان الحرير” في مدينة حلب القديمة، وسط تساؤلات تجار عن جدوى إعادة افتتاحه في منطقة غير مأهولة ويفتقد الأمان.
وقال عمر سواحة (55 عاماً) وهو صاحب أحد المحال التجارية في سوق “خان الحرير” لنورث برس، إن “التوقيت غير مناسب للعودة إلى السوق والعمل فيه لتواجده في منطقة غير مأهولة وتفتقد للأمان”.
وأضاف “سواحة” الذي افتتح محلاً في سوق الفرقان بالمدينة عوضاً عن المدمر: “لقد تكلفت 37 مليون ليرة سورية بين قيمة الآجار في سوق الفرقان وإعادة ترميم محلي في خان الحرير”.
وأشار إلى أن السوق قبل الحرب كان أحد أهم أسواق المدينة القديمة و”مدخلاً رئيساً لها باتجاه ساحة فستق وسوق السقطية.”
وأضاف: “لو نظرنا إلى سوق السقطية الذي تم افتتاحه منذ سنوات، لكنه إلى الآن لا مردود ولا دخل لأصحاب المحال التجارية فيه”.
وتعرض السوق إلى دمار كبير بسبب الاشتباكات التي اندلعت بين القوات الحكومية وفصائل المعارضة السورية المسلحة، التي سيطرت على الأسواق والأحياء القديمة في مدينة عام 2012.
وتعمل مؤسسة “الآغا خان” للخدمات الثقافية منذ شهر كانون الثاني/ يناير عام 2019 ، في إعادة ترميم وتأهيل سوق “خان الحرير” بمدينة حلب القديمة والذي يضم أكثر من 60 محلاً تجارياً وثلاثة خانات كانت مخصصة لتجارة الأقمشة والحلويات والمكسرات والضيافة الحلبية التقليدية.
من جانبه قال كمال وطفة (45 عاماً)، وهو صاحب محل للحلويات والمكسرات في السوق: “نحتاج إلى فتح جميع المحال الموجودة وإلا لن يكون هناك جدوى من افتتاح بعض المحال هنا وهناك”.
وأضاف أنه لا يوجد الآن رغبة لدى أحد من التجار في العودة هذا العام “لأننا ملزمون جميعاً بدفع إيجارات للمحال التي افتتحناها بعد أن دمرت محالنا في سوق خان الحرير”.