الحكومة السورية المؤقتة تتهم حكومة دمشق بالتغيير الديمغرافي في درعا
القامشلي – نورث برس
اتهمت الحكومة السورية المؤقتة حكومة دمشق، يوم أمس السبت، بتنفيذ مخطط تغيير ديمغرافي من خلال تهجير سكان محليين في درعا جنوبي سوريا. ودعت “المؤقتة” المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته.
وقالت “المؤقتة”، في بيان: “تستمر عمليات التهجير القسري لسكان مدينة درعا في جريمة إضافية من جرائم الأسد وحلفائه”.
وأضاف البيان: “عمليات التهجير القسري التي يقوم بها الأسد بالتنسيق مع حلفائه جاءت ضمن سياق مخطط خطير للتغيير الديمغرافي في سوريا، وهو ما يدحض وبالدليل القاطع أكاذيبه ودعواته الزائفة لعودة اللاجئين التي يروج لها في محاولة يائسة لخداع المجتمع الدولي”.
وأشار البيان إلى أنّ حكومة دمشق وحلفائها “استغلوا صمت المجتمع الدولي ليوغلوا في إجرامهم ووحشيتهم، وفرضوا حصاراً مطبقاً على درعا البلد، قطعوا خلاله كل سبل الحياة عن خمسين ألفاً من سكان المدينة”.
وترافق الحصار مع حملات قصف ممنهجة ومحاولات اقتحام عديدة، مما أدى إلى مقتل وإصابة العشرات من المدنيين وتدمير واسع في البنى التحتية والممتلكات، “وكل ذلك من أجل كسر إرادتهم وفرض شروط الاستسلام عليهم”، بحسب بيان الحكومة المؤقتة.
واعتبرت “المؤقتة” أنّ ما يحصل في سوريا من جرائم وانتهاكات وسط تجاهل المجتمع الدولي “يمثّل تحولاً خطيراً لأنه سوف يؤدي إلى الانتشار الواسع للجرائم الدولية طالما أنها بقيت دون محاسبة، إذا لم تتوقف الجرائم التي ترتكب بحق الشعب السوري”.