سكان في الشدادي يتهمون المجلس المدني بـ”المحسوبيات” أثناء توزيع المساعدات الإغاثية
الشدادي- نورث برس
منذ نحو عام، لم يحصل خلف الدلي (52عاماً) وهو عامل مياومة من قرية سراب بريف مدينة الشدادي، جنوب الحسكة، شمال شرقي سوريا، على مساعدات غذائية، بالرغم من “تردي” وضعه المعيشي.
ويقول “الدلي” وهو رب أسرة مكونة من سبعة أطفال، إن انتشار “المحسوبيات” يحول دون حصوله على المساعدات، إذ أنه يتفاجأ أثناء توزيع كومين حيه السلل الغذائية، بأن “ميسوري الحال هم من يستلمون المساعدات”.
ويتهم سكان في مدينة الشدادي وأريافها، “كومينات” قرى وبلدات باتباع “المحسوبيات” أثناء عملية توزيع السلل الغذائية.
ويقوم المجلس المدني في الشدادي وعبر إداريين مسؤولين عن عدة قرى، بتوزيع سلل غذائية شهرية، يتم تسليمها للرؤساء المشاركين لكومينات القرى والبلدات، والذين بدورهم يقومون بتوزيعها على سكان.
لكن “الدلي” وآخرون يرون أن آلية تحديد المستحقين، “غير عادلة”، ففي حين تحصل بعض العائلات على مساعدات شهرياً، لا تتمكن أخرى من الحصول عليها، بحسب قولهم.
ويعتقد عامل المياومة أن المسؤولين في المجلس المدني بالشدادي على “اطلاع تام” بما يجري أثناء التوزيع، “ولكنهم لا يفعلون شيئاً”.
ولكن فايز الهجيج، وهو عضو في لجنة الشؤون الاجتماعية والعمل في الشدادي ومسؤول عن عملية توزيع المساعدات قال إن كمية المساعدات التي تقدمها لهم بعض الجهات “قليلة جداً ولا تكفي لسد حاجة جميع العائلات”.
وتضم مدينة الشدادي وريفها أكثر من 70 كوميناً ويضم كل كومين ما يقارب 150 إلى 200 عائلة أو أكثر، بحسب “الهجيج”.
وأشار المسؤول عن عملية توزيع المساعدات إلى أنهم استلموا هذا الشهر 1300 سلة غذائية “وهذه الكميات قليلة مقارنة مع عدد العائلات”.
وبحسب “الهجيج” فإن العائلات التي تحصل على سلة هذا الشهر، لا تستلم مساعدات في الشهر المقبل، “وذلك لتستفيد جميع العائلات من السلل الغذائية”.
وأضاف: “في حال كان هناك أي شكوى من قبل السكان على الكومين لعدم حصولهم على المساعدات لفترات طويلة نحن نتخذ إجراءات قانونية بحق الكومين”.
ولكن مناف الإبراهيم (36عاماً) وهو من سكان الشدادي، قال إنه لم يحصل على مساعدات منذ نهاية العام الفائت، رغم أن أحد أطفاله من ذوي الاحتياجات الخاصة ويحمل بطاقة تثبت ذلك.
وقال لنورث برس: “هناك عائلات حصلت على مساعدات منذ شهرين وهذا الشهر أيضاً استلموا”.
واتهم هو الآخر المسؤولين عن التوزيع بـ”التلاعب في توزيع المساعدات، طريقة التوزيع غير عادلة ومعظم السكان الذين يحصلون على المساعدات حالتهم المادية ميسورة وأما ذوي الدخل المحدود لا يحصلون على شيء”.
كلام “الإبراهيم” نفاه إداري مسؤول عن توزيع المساعدات في عدة قرى، إذ شدد هو الآخر على أن الكميات التي يحصلون عليها من المجلس المدني “قليلة ولا تكفي لجميع العائلات”.