درعا- نورث برس
قالت مصادر محلية في درعا، جنوبي سوريا، الجمعة، إن أنباء مقتل ستة شبان، كانوا قد فُقدوا الليلة الفائتة على حاجز حكومي بالريف الشرقي، باتت مؤكدة، وإن القوات الحكومية ترفض تسليم جثامينهم لذويهم.
ومنذ ساعات الصباح حتى ما بعد ظهر اليوم، توالت أنباء مقتل الشبان الستة على الحاجز الرباعي جنوب بلدة المسيفرة بريف درعا الشرقي أثناء عودتهم من بلدة الجيزة في وقت متأخر من ليلة أمس.
وقالت مصادر في المدينة، لنورث برس، إن طارق زياد الجوفي و مالك كمال خليفة من بلدة الكرك الشرقي، ورامي رشاد الحريري ومهند الحريري من بلدة الجيزة، وميسر فوازت قطف وحسام الحريري من بلدة علما، قتلوا على الحاجز العسكري التابع للمخابرات الجوية.
وأضافت أن جثامين الشبان كانت في مقر المقدم علاء (مخابرات جوية) في بلدة الغارية الشرقية بريف درعا الشرقي، قبل نقلها إلى البراد في مشفى درعا الوطني.
وقال أحد ذوي الضحايا إن القوات الحكومية ترفض تسليم الجثامين الستة لذويهم، وسط أنباء عن نقلها إلى مشفى 601 العسكري في العاصمة دمشق.
ويعد الحاجز الرباعي المتمركز على مفترق طرق بين درعا ومدينة بصرى الشام من أكبر الحواجز العسكرية في ريف درعا الشرقي، وهو معزز بعدد كبير من العناصر وأربع دبابات، ما يجعل البعض يشبهه بثكنة عسكرية.
ونقلت وسائل إعلام حكومية رسمية، من بينها قناة سما الفضائية، عن مصدر عسكري قوله إن الحاجز الحكومي قرب المسيفرة تعرض لهجوم في وقت متأخر من الليل، وإن عناصر الحاجز تمكنوا من “القضاء على جميع أفراد المجموعة الإرهابية المهاجمة”.
لكن أحد السكان في درعا قال إن من غير الوارد أن يكون الشبان قد هاجموا الحاجز معللاً ذلك بأن معظمهم مدنيون وأنهم “كانوا فقط في سهرة بالجيزة”.
وأضاف أن رامي رشاد الحريري كان “قائد مجموعة” في اللواء الثامن التابع للفيلق الخامس المدعوم من روسيا، بينما باقي الشبان مدنيون ولم ينضموا لأي جهة عسكرية أو أمنية.
ومنذ أكثر من شهرين تحاصر قوات حكومية وفصائل موالية لإيران أحياء درعا البلد وتغلق معظم الطرق المؤدية إليها.
والثلاثاء الماضي، انهار الاتفاق الذي توصلت إليه اللجنة المركزية في درعا والشرطة العسكرية الروسية، بعد ساعات من بدء تنفيذ بنوده، بعد رفض شخصين مغادرة درعا البلد كانت القوات الحكومية طالبت بتهجيرهما إلى الشمال السوري.
وواصلت الفصائل الموالية لإيران استقدام تعزيزات واستهداف الأحياء المحاصرة (درعا البلد وحي طريق السد والمخيمات) بمدينة درعا.