قوات سوريا الديمقراطية: تظاهرات الشحيل ضد الحكومة السورية
NPA
قال مصطفى بالي، مدير المكتب الإعلامي لقوات سوريا الديمقراطية، بأن تظاهرات ريف دير الزور الجارية هي ضد القوات الحكومية السورية قبل أن تكون ضد قواتهم.
وألقت سوريا الديمقراطية القبض على /20/ مسلح من الخلايا النائمة لتنظيم “الدولة الإسلامية”، في عملية أمنية أطلقتها قواتهم في بالمناطق الصحراوية لبلدة الشحيل بريف دير الزور الشرقي بدعم من التحالف الدولي, يوم أمس، الأربعاء.
وتعتبر العملية الأمنية الأولى بعد إنهاء الوجود العسكري لتنظيم “الدولة الإسلامية” في الثالث والعشرين آذار/مارس الماضي، في الباغوز.
وكشف بالي خلال اتصال هاتفي لـ”نورث برس” عن حصيلة اليوم الأول من عمليتهم المستمرة لليوم الثاني، قائلاً أنهم صادروا أسلحة وذخائر المسلحين العشرين, إلى جانب مداهمة عدة أنفاق كان يستخدمها المسلحين لضرب قوات سوريا الديمقراطية.
وفي سياق إجابته عن آلية دعم التحالف الدولي لهم, قال بالي “هناك تنسيق بيننا على المستوى الاستخباراتي وهناك تنسيق على الأرض” معتبراً أنه ليس من الممكن بدء عملية ضد تنظيم “الدولة الإسلامية” دون دعم التحالف الدولي.
أحداث الشحيل
وتشهد مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية شرقي نهر الفرات بمحافظة دير الزور، احتجاجات شعبية منذ الرابع من شهر نيسان/أبريل المنصرم، تطالب بتخفيض الأسعار وتوفير الخدمات، قبل أن تتطور مؤخراً إلى حمل بعض المحتجين للسلاح.
وفي إجابة منه عن إمكانية أن تكون عمليتهم الأمنية عبارة عن محاولة ترهيب للمتظاهرين في بلدة الشحيل، قال بالي بأنه لا يمكن اعتبارها ترهيباً كون المظاهرات التي تًقام صغيرة إلى جانب عدم تمثيلها كامل مجتمع الشحيل، وأن حملتهم الأمنية كانت خارج الشحيل، في حين كانت التظاهرات داخل المدينة.
وحول الاتهامات الموجهة ضد قواتهم بخصوص ربط الحملة الأمنية بالتظاهرات قال بالي بأنه حتى أثناء الحملة كانت هناك تظاهرات مستمرة في بعض القرى بالمنطقة.
واعتبر بأن حملتهم كانت ضد “قوة إرهابية” تم طردها من المنطقة و”تحرير” المجتمع منها، قائلاً بأن “المتظاهرين أنفسهم يقدمون الدعم والمساندة للقوات لمحاربة الإرهاب.”
“تظاهرات ضد الحكومة السورية”
وصنف بالي التظاهرات التي تجري في الشحيل على أنها تظاهرات ضد الحكومة السورية، مستشهداً باللافتات التي رفعها المتظاهرون والتي كانت ترفض دخول النفط لمناطق سيطرة الحكومة على الضفة المقابلة لنهر الفرات، وقال بأن للمتظاهرين مطالب خدمية من الإدارة الذاتية.
ورفض مدير المكتب الإعلامي تسمية المتظاهرين بـ”المخربين” متحدثاً عن وجود محاولات من بعض الأطراف لتوجيه المظاهرات في نشر التخريب والفوضى.
وأكد بالي في نهاية حديثه لـ”نولاث برس”, أن التظاهرات جاءت بعد مخاوف شعبية من الإشاعات التي روجت على أن الحكومة السورية ستدخل المنطقة، مشدداً على أنهم في الأساس ضد قبول الحكومة السورية كوصي عليهم