بغداد تعلن استكمال تحضيرات عقد مؤتمر الجوار بغياب التمثيل السوري
أربيل – نورث برس
أعلن العراق، أمس الأربعاء، عن استعداده لعقد مؤتمر دول الجوار المقرر عقده نهاية هذا الشهر في العاصمة بغداد بحضور تمثيل رفيع المستوى لكل دول الجوار وأخرى غربية، لكن بغياب التمثيل السوري.
ومن المقرر انطلاق أعمال مؤتمر بغداد “للتعاون والشراكة” في الثامن والعشرين من آب/أغسطس الجاري.
وقال المتحدث باسم المؤتمر، وكيل وزارة الخارجية الأقدم نزار الخير الله، إن المؤتمر “ليس لبحث القضايا الإقليمية والخلافية وأزمات المنطقة، بل يركز على التعاون والتكامل الاقتصادي بين العراق والشركاء والأشقاء”.
وأعلن “الخير الله” خلال مؤتمر صحفي عقده مساء أمس الأربعاء في بغداد، أن المؤتمر يستضيف أيضاً ممثلين عن دول عالمية ودول العشرين والأمم المتحدة.
ويغيب التمثيل السوري في المؤتمر بسبب “عدم دعوة سوريا للمؤتمر، ليس لأن العراق ضد سوريا، بل لإيجاد حالة من التوافق لإنجاح المؤتمر، وإبعاده عن القضايا الخلافية والأزمات الإقليمية”، بحسب “الخير الله”.
وأضاف: “لا بد من الفصل بين العلاقة مع سوريا ودعوة سوريا للمؤتمر (..)، حيث أن أمن واستقرار سوريا جزء من الأمن الوطني العراقي”.
وتحدث “الخير الله” عن ديمومة العلاقات بين سوريا والعراق بذكر نماذج سابقة كانعقاد لجنة مشتركة بين البلدين لبحث القضايا الاقتصادية، والعلاقة الثنائية والاجتماعات التي حصلت بين وزارات البلدين “الصناعة، الزراعة، الموارد المائية والتجارة وآخر زيارة لفالح الفياض”.
وشدد المتحدث على أن بلاده “تؤكد وبشكل علني رغبتها بعودة سوريا إلى الجامعة العربية، وأنها مع الحل السياسي لسوريا، باعتبارها جارة مهمة”.
وفي رده على سؤال ما إذا كان المؤتمر سيطرح قضايا عالقة بين العراق والجوار كالانتهاكات التركية في شمال البلاد أو ملف المياه، قال الوكيل إن المؤتمر سيطرح الملفات المشتركة، “وليس الملفات الثنائية العالقة بين العراق وأي دولة من دول الجوار، بل من الممكن طرحها في إطار ثنائي وليس خلال المؤتمر الذي سيجمع دول أخرى غير معنية بالملفات الثنائية”.
واعتبر “الخير الله” المؤتمر بمثابة “فرصة للعراق للتأكيد على رفضه أن يكون ساحة للصراع، بالإضافة إلى بناء علاقات وطيدة مع دول المنطقة ولا سيما على الصعيد الاقتصادي والتنمية وتحقيق الاستقرار”.