انهيار اتفاق درعا بعد بدء تنفيذه بساعات وفصائل موالية لإيران تجدد قصفها

درعا- نورث برس

إنهار الاتفاق الذي توصلت إليه اللجنة المركزية في درعا والشرطة العسكرية الروسية، بعد ساعات من بدء تنفيذ بنوده، أمس الثلاثاء، بعد رفض شخصين مغادرة درعا البلد، كانت القوات الحكومية طالبت بتهجيرهما إلى الشمال السوري.

ونشر عدنان مسالمة الناطق الرسمي باسم اللجنة المركزية في درعا البلد على صفحته الشخصية في موقع فيسبوك، أن شخصين رفضا الخروج من درعا البلد بعد موافقتيهما الطوعية، ما أدى إلى انهيار الاتفاق الذي تم التوصل إليه.

وقالت مصادر محلية لنورث برس، إن محمد المسالمة الملقب بـ”هفو” ومؤيد حرفوش الملقب بـ “أبو طعجة”، الذين طالبت القوات الحكومية بتهجيرهما، صعدوا إلى الحافلة ثم نزلوا منها بعد دقائق.

وأضاف المصدر أن الحافلة انطلقت باتجاه الشمال السوري تقل على متنها 8 أشخاص معظمهم منشقين سابقين عن القوات الحكومية.

ومن بنود الاتفاق الذي تم التوصل إليه، تهجير عدد من المواطنين الرافضين للتسوية، وإنشاء مكتب للتسوية في درعا البلد، انسحاب الفصائل الموالية لإيران والتي تحاصر درعا البلد والأحياء المحاصرة، وفتح حاجز السرايا بالاتجاهين، ومراقبة تنفيذ الاتفاق من قبل الشرطة العسكرية الروسية بمرافقة عناصر من اللواء الثامن.

وأشارت مصادر إلى قيام القوات الحكومية بإغلاق حاجز السرايا العسكري بعد فتحه لخروج الحافلة، وقام عناصر القوات بإطلاق النار على السكان المتجمعين على طرفي الحاجز، ما أدى إلى مقتل الشاب عبد الكريم جمال المصري (34 عاماً) وإصابة آخرين.

وقالت المصادر نفسها، إن نقطة المراقبة التي أنشأتها الشرطة العسكرية الروسية واللواء الثامن انسحبت من حي البحار على الأطراف الجنوبية لدرعا البلد وكان من المقرر أن تبقى حتى تنفيذ آخر بنود الاتفاق.

وأضافت أن الفصائل الموالية لإيران والتي تحاصر درعا البلد وحي طريق السد والمخيمات جددت قصفها للأحياء المدنية بعد خروج نقطة المراقبة الروسية.

إعداد: إحسان محمد – تحرير: فنصة تمو