قوات حكومية وروسية في درعا البلد وتسيير قافلة تهجير للشمال السوري
درعا- نورث برس
دخلت الشرطة العسكرية الروسية، عصر الثلاثاء، بمرافقة عناصر من اللواء الثامن التابع للفيلق الخامس إلى الأحياء المحاصرة في مدينة درعا جنوبي سوريا بعد أكثر من شهرين من قصف القوات الحكومية والفصائل الموالية لإيران ووضع قيود على دخول المواد الغذائية والأساسية.
ومع أنباء أشيعت اليوم عن افتتاح الحكومة “التسوية” يوم غد الأربعاء وفق شروط سابقة، خرجت تظاهرة مسائية في مدينة طفس بريف درعا الغربي تضامناً مع سكان درعا البلد.
وقالت مصادر محلية، لنورث برس، إن الشرطة العسكرية الروسية أنشأت نقطة مراقبة في حي البحار على الأطراف الجنوبية لدرعا البلد من أجل الإشراف على تنفيذ وقف إطلاق النار.
وأضافت أن القوات الحكومية قامت بفتح حاجز السرايا العسكري الذي يصل بين درعا البلد والأحياء المحاصرة من جهة ومركز المدينة من جهة أخرى لفترة قصيرة، لكنها منعت مجدداً الدخول والخروج من هذه الأحياء.
وقال شاهد عيان إن من بين قادة الأجهزة الأمنية التابعة للقوات الحكومية الذين حضروا إلى الحاجز اللواء حسام لوقا رئيس اللجنة الأمنية والعميد لؤي العلي رئيس فرع الأمن العسكري.
وأضاف أن عدداً من الحافلات خرجت باتجاه الشمال السوري حاملة عائلات من درعا البلد وحي طريق السد والمخيمات كانت القوات الحكومية قد طالبت بتهجريهم بعد رفضهم التسوية.
ومنذ 63 يوماً يعيش سكان الأحياء المحاصرة تحت قصف حكومي أسفر عن ضحايا وحصار أدى لنقص المواد الغذائية والأساسية.
والأسبوع الماضي، أثار نشر نسخة مسربة عن بنود خارطة طريق تسلّمتها اللجنة المركزية في درعا من الوفد الروسي سخطاً شعبياً ومظاهرات في درعا.
وتضمنت خارطة الحل الروسي في درعا البلد، “إخراج المسلحين إلى إدلب، وإجبارهم على تسليم السلاح، وإعادة عمل الأجهزة المنفذة للسلطة إلى درعا وتسليم المطلوبين الذين لم يسووا أوضاعهم وتسوية أوضاع المنشقين والمتخلفين عن الخدمة الإلزامية والاحتياطية”.