جريحٌ من القوات الحكومية يتحدّث لــ “نورث برس” حول المعارك العنيفة بريف أبو راسين
تل تمر – جيندار عبد القادر / دلسوز يوسف – NPA
تشهد قرى وأرياف مناطق رأس العين / سري كانيه وأبو راسين وتل تمر معارك مستمرةً بعنفٍ بين قوات الحكومة السورية ومقاتلين محليين من جهةٍ، والقوات التركية وفصائل المعارضة المدعومة منها من جهةٍ أخرى.
المعارك التي لا تزال مستأنفةً رغم قرار وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في الـ17 من تشرين الأول / أكتوبر الجاري، شهدت مقتل وإصابة وفقدان العديد من المقاتلين لحياتهم.
عنصرٌ من القوات الخاصة السورية يدعى عمر عبد المجيد من ريف حلب تحدّث لــ "نورث برس" عن المعارك التي دارت في مناطق ريف أبو راسين قائلاً: "سيطرنا أوّل أمس على قرية عنيق الهوى بريف أبو راسين، حيث حاولت الفصائل المدعومة من تركيا اقتحامها في الليل لكننا تصدينا لهم".
وأشار عبد المجيد إلى أنّ فصائل المعارضة، طلبت يوم الأربعاء تعزيزاتٍ من القوات التركية، حيث استقدمت أكثر من عشر دباباتٍ وعدداً كبيراً من المصفحات، وسط تغطية المدفعيات والطائرات التركية، منوهاً أنهم تمكنوا من إعطاب مصفحةٍ لهم، إلّا أنّ الفصائل المدعومة من تركيا تمكنت من الدخول إلى القرية نتيجة التعزيزات القوية التي قدمتها القوات التركية، حسب قوله.
ونوّه عبد المجيد أنّه نتيجة الاشتباكات العنيفة، تصادف وجودهم في منزلٍ، كان يتواجد فيه فصيل "السلطان مراد"، إلّا أنّ مشاركة عددٍ من فصائل المعارضة في الاشتباكات، جعلت الآخر لا يميز عناصر قوات الحكومة السورية، حسب ما أفاد به عبد المجيد.
وأوضح عبد المجيد أنّهم تمكنوا من قتل /4/ من عناصر فرقة "السلطان مراد"، داخل المنزل، ليطلب عناصرٌ منهم المؤازرة، ومن ثم اُستقدمت مدرعاتٌ وقصفت أماكن تواجدهم.
وأشار عمر عبد المجيد عنصرٌ من القوات الخاصة السورية، إلى أنّ المعارك بينهم وبين فصائل المعارضة باتت "حرب شوارع"، ليتعرض للإصابة في الظهر، نتيجة كثافة التغطية النارية، بحسب قوله.
وكانت فصائل المعارضة المدعومة تركياً، تمكنت من أسر عناصرٍ من القوات الحكومية السورية، في المنطقة الواقعة بين ريفي أبو راسين / زركان، ورأس العين / سري كانيه، قبل أن تعمد تركيا لتسليمهم إلى القوات الروسية.