القامشلي ـ نورث برس
شنّ الطيران الحربي الإسرائيلي منتصف ليل الاثنين – الثلاثاء، غارات جوية على مواقع تابعة لحركة حماس في قطاع غزة.
وجاءت الغارات الإسرائيلية، ردّاً على بالونات حارقة أطلقت من القطاع باتجاه الجنوب الإسرائيلي حيث تسبّب بعضها باندلاع حرائق.
ونفذ الطيران الإسرائيلي عدة غارات جوية على مواقع لفصائل المقاومة في مدينة غزة وخان يونس (جنوب القطاع) وفي جباليا (شمال)، ممّا أسفر عن وقوع أضرار مادية من دون تسجيل أي إصابات، بحسب ما قاله مصدر أمني في غزة لوكالة “فرانس برس”.
ويوم أمس الاثنين، أطلقت بالونات حارقة من قطاع غزّة تسبّبت باندلاع حرائق في جنوب إسرائيل، كما أعلن عناصر سلطة الإطفاء الإسرائيلية.
والبالونات الحارقة أداة يستخدمها نشطاء فلسطينيون بهدف إشعال النيران في الحقول الزراعية الإسرائيلية المحاذية للقطاع.
وتحمّل اسرائيل حركة حماس مسؤولية أي خروق مصدرها القطاع الذي يخضع منذ 15 سنة لحصار إسرائيلي مشدّد ويعيش فيه أكثر من مليوني نسمة.
والسبت الماضي، أصيب نحو 41 فلسطينياً بينهم طفل بجروح خطيرة، بنيران إسرائيلية خلال مواجهات دارت على الحدود الفاصلة بين إسرائيل والقطاع، وفق وزارة الصحة في القطاع.
وأعلن الجيش الإسرائيلي أنّ “جندياً من حرس الحدود الإسرائيلي أصيب بجروح خطيرة بنيران حيّة انطلقت من غزة ويتلقى حالياً العلاج الطبي في أحد المستشفيات”.
وفي الواحد والعشرين من أيار/مايو الماضي، أعلنت إسرائيل وحماس وقفاً لإطلاق النار أنهى تصعيداً دموياً بين الطرفين استمرّ 11 يوماً وأسفر في الجانب الفلسطيني عن سقوط 260 قتيلاً بينهم 66 طفلاً ومقاتلون، وفي الجانب الإسرائيلي عن سقوط 13 قتيلاً بينهم طفل وفتاة وجندي.
وأمس الثلاثاء، أفادت هيئة البث الإسرائيلية “مكان”، بأن “اعتقاداً يسود في الدوائر الأمنية بأن زعيم حركة حماس بقطاع غزة، يحيى السنوار، على استعداد لخوض جولة أخرى من المواجهة المسلحة مع إسرائيل”.
وأشارت “مكان” إلى أن “سبب ذلك يعود إلى تراجع التأييد للحركة في صفوف السكان في القطاع، الذين يعانون أزمة اقتصادية خانقة”.
وقالت هيئة البث إنه “وفقاً للتقييمات، فإن مخزون الصواريخ التي تملكها حماس ستكفيها للجولة الأخرى، إذ أنها لم تتكبد خسائر كبيرة خلال معركة حامي الأسوار”.
وأشارت إلى أن “المصادر الأمنية تلاحظ استئناف أعمال إنتاج الصواريخ داخل القطاع، وأن أجهزة الأمن تستعد لتظاهرات أخرى على الحدود تخطط لها حماس نهاية الأسبوع الحالي”.