حواجز حكومية تنسحب من البادية السورية استعداداً لتسليمها لفصائل موالية لإيران

تدمر- نورث برس

انسحبت القوات الحكومية، الأحد، من ثمانية حواجز لها على الطريق الواصل بين مدينة تدمر ومنطقة السخنة وسط البادية السورية، استعداداً لتسليمها لفصائل موالية لإيران تنشط في المنطقة.

وقال عيسى الكرداوي (28 عاماً) وهو اسم حركي لعنصر في أمن الحواجز التابع للقوات الحكومية، إنه تم سحب الحواجز باتجاه منطقة السخنة ومركز مدينة تدمر، استعداداً لنشرها خلال الأسبوع الجاري بمحيط مدينة تدمر والسخنة فقط.

وأضاف لنورث برس، أن أماكن الحواجز المنسحبة من طريق تدمر السخنة سيتم تسليمها لحركة النجباء من جهة مدينة تدمر، ولواء فاطميون من جهة بلدة السخنة في بادية ريف حمص الشرقي الخاضعة بسيطرة القوات الحكومية.

ويعتبر طريق تدمر السخنة شريان اقتصادي حيوي حيث يصل مناطق البادية السورية بالعاصمة دمشق، ويربط مدينة دير الزور وريف الرقة الخاضعة لسيطرة القوات الحكومة السورية بالعاصمة دمشق عبر الطريق ذاته.

والخميس الفائت وصلت تعزيزات عسكرية للفصائل الموالية لإيران، إلى محيط مدينة تدمر وسط البادية السورية في ريف حمص الشرقي، ضمت “سيارات نوع همر وأسلحة رشاشة متوسطة وثقيلة ومستشارين عسكريين من الحشد الشعبي العراقي وصلوا المنطقة”.

وقال علي الكرار( 26 عاماً) وهو اسم مستعار لأحد عناصر لواء فاطميون، حينها لنورث برس، أن “الفصائل الإيرانية تستعد لشن حملة أمنية واسعة النطاق في مناطق بالبادية السورية، انطلاقاً من مدينة تدمر وصولاً لبادية دير الزور والرقة على مراحل متتالية”.

إعداد: آية الأحمد – تحرير: فنصة تمو