عن إغلاق معبر تل كوجر.. الإدارة الذاتية: المسائل الإنسانية دخلت البازارات السياسة

الرقة – نورث بريس

قال مسؤول في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، الأحد، إن المسائل الإنسانية أيضاً دخلت في إطار البازارت السياسية، وإغلاق معبر تل كوجر (اليعربية) جاء تنفيذاً لأجندات تخدم الحكومتين السورية والتركية تحت رعاية روسيا التي استخدمت الفيتو لتنفيذ قرار إغلاقه.

وفي تموز/ يوليو الفائت، أصدر مجلس الأمن الدولي، قراراً يقضي بتمديد آلية دخول المساعدات الإنسانية عبر معبر باب الهوى الحدودي مع تركيا إلى شمال غربي سوريا فقط، وذلك على مرحلتين مدة كل منهما ستة أشهر، ودون إضافة أي معابر أخرى.

وقال شيخموس أحمد رئيس مكتب شؤون النازحين واللاجئين، لنورث برس، إن استمرار إغلاق معبر اليعربية/ تل كوجر، واتباع وكالات الأمم المتحدة من خلال مكتبيها الرسميين في دمشق والقامشلي لسياسة وأهواء حكومة دمشق، “يزيد من المعاناة الإنسانية يوماً بعد يوم”.

وأضاف “أحمد” أن على مكتبي الأمم المتحدة النظر بعناية في تداعيات إجراءاتها على حقوق الإنسان والحماية، لا سيما في تحديد مكان وتقديم المساعدات.

واعتبر أن تلك الوكالات “قد وضعت هذه المبادئ والإرشادات في زاوية منسية بعيدة عن التطبيق”.

ويعتبر معبر اليعربية الشريان الأساسي لمناطق شمال شرقي سوريا ومع تزايد القصف التركي والفصائل الموالية لها التي تهدد المنطقة هناك ازدادت أعداد النازحين بشكل يومي.

ومع استمرار إغلاق المعبر ازداد تفاقم الوضع الإنساني وذلك مع ظل انتشار فيروس كورونا، حيث هناك حالات إصابة يرافقها نقص في الأدوية، ما شكل عبئاً ثقيلاً على الإدارة الذاتية، بحسب رئيس مكتب شؤون النازحين واللاجئين.

إعداد: عمار حيدر – تحرير: عمر علوش