القامشلي – نورث برس
تعهدت موسكو، الأحد، بالرد على الولايات المتحدة بعد مجموعة جديدة من العقوبات التي فرضتها الأخيرة على سفينة روسية وشركتين على خلفية الخلافات التي يثيرها مشروع “نورد ستريم 2” لنقل الغاز الروسي إلى أوروبا.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، إن “موسكو تنظر إلى مثل هذه الأعمال العدائية من قبل إدارة بايدن على أنها افتقار إلى الإرادة السياسية وعدم الرغبة في بناء علاقات أميركية روسية على أساس الشراكة”.
وكانت واشنطن قد فرصت عقوبات الجمعة، على سفينة بالإضافة إلى مالكها ومالك شركة الإنشاءات.
كما فرضت بريطانيا عقوبات على شخصيات قالت إنهم عملاء استخبارات روسية مسؤولون عن تسميم المعارض الروسي أليكسي نافالني.
وقال نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف، إن “العقوبات الأميركية الأخيرة، التي فرضت على روسيا، لن تبقى دون رد”.
وأشار، ريابكوف إلى أن “روسيا ستسرع العمل على تقليص اعتمادها على العملة الأميركية في التعاملات التجارية. لقد حان الوقت للانتقال من الكلمات إلى الفعل، سنتخلى عن الدولار كأداة في التسويات التجارية، ولحسن الحظ إن ذلك يحدث، وسنعمل على تسريع ذلك”.
وفي الواحد والعشرين من تموز/ يوليو الماضي، أعلنت الحكومتان الأميركية والألمانية، عن التوصل لاتفاق “لطي صفحة الخلافات بينهما حول مشروع نقل الغاز، واستكمال المشروع دون وجود مانع من فرض عقوبات على روسيا في حال استخدام موسكو المشروع في سياق ارتكاب أفعال عدوانية بحق أوكرانيا”.
وأضاف نائب وزير الخارجية الروسي، أن “موسكو إضافة إلى ذلك يجب أن تتخذ إجراءات جوابية أخرى، وأن العقوبات الأميركية يجب ألا تبقى دون رد في ظل المنطق والعقل الموجودين حالياً في الولايات المتحدة، إذ أن غياب الرد المباشر على التحديات يفسر على أنه ضعف”.
وشدد ريابكوف على أن “الرد الروسي على العقوبات الأميركية يجب أن يزيد من قوة تحمل اقتصاد البلاد، ويحرره من الاعتماد على العملة الأميركية”.
وحسب المسؤول الروسي، ليس هناك جدوى من اتباع سياسة العقوبات ضد روسيا، وأن الضغط على موسكو “لن يؤتي ثماره”، وأن اعتقادات الولايات المتحدة في أن روسيا ستقدم تنازلات عاجلاً أو آجلاً إذا تم الضغط عليها، “غير منطقية ومستحيلة”.