مسؤول أمريكي: المشكلة في سوريا وشمال سوريا ليست أمريكيةً وروسيا باتت المسؤولة عن التهدئة
NPA
قال مسؤول أمريكي إنّ المشكلة في سوريا وشمال شرقي سوريا ليست مشكلةً أمريكيةً وعلى جامعة الدول العربية أن تتدخل لحلّ الأزمات في المنطقة، وأنّ الاستراتيجية الأمريكية الجديدة في المنطقة هي حماية النفط ووقف إيران، وروسيا هي التي باتت تتحمل مسألة ضبط النظام في سوريا.
وقال مدير التحالف الأمريكي الشرق أوسطي للديمقراطية، توم حرب في تصريح خاص لـ"نورث برس"، إنّ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، دعا الدول العربية لتشكيل جيش عربي لحلّ الأزمات في الدول العربية، يكون موجوداً عندما يكون هناك مشاكل، أي على غرار حلف الناتو.
وأضاف أنّ "الدول العربية فشلت في تشكيل الجيش العربي، الذي كان باستطاعته حماية المنطقة وحتى إسقاط النظام السوري وحلّ المشاكل العالقة، وأن الدول العربية لا تتحمل مسؤولية ما يحدث في بلادها ودائماً ما تلقي اللوم على الدول الغربية".
وقال حرب: إن الخطة الاستراتيجية الجديدة للولايات المتحدة هي حماية النفط وإعطاء قسم من مدخول النفط للكرد، وانسحابهم /32/ كم من الحدود مع تركيا، لتقويتهم من الداخل.
وتابع: "أن إعادة انتشار القوات الأمريكية في شمال شرقي سوريا كان لقطع الطريق عن الإمدادات من إيران إلى سوريا ولبنان وهذه استراتيجية أمريكا الدائمة وهي وقف المد الإيراني".
كما أردف أنّ سوريا لم تكن ضمن استراتيجية الولايات المتحدة، وكان الهدف من التدخل في سوريا هو القضاء على تنظيم "الدولة الإسلامية"، وأنّ روسيا هي التي كانت ترسم خرائط استراتيجية في المنطقة.
وأكّد أن مسألة ضبط الوضع في المنطقة أصبحت مسألة روسية وهي التي تتحمل تهدئة الأمور في المنطقة.
وأضاف حرب، أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يحاول أن يستعرض نفوذه في المناطق التي يسيطر عليها، وأن دخول الحكومة السورية وروسيا إلى الشمال السوري هي لوقف التدخل التركي.
وبخصوص العقوبات على تركيا، قال حرب إن الولايات المتحدة ستفرض عقوباتٍ عليها، خاصةً بعدما وافق الكونغرس بأكثرية على مشروع الاعتراف بمجزرة الأرمن، وهذه كانت رسالةً قويةً إلى تركيا.
وفي ختام حديثه مع "نورث برس" قال حرب: "إنّ الدول العربية عليها أن تشكل جيشاً يحمي منطقتها، لا أن تطلب هذا الأمر من أمريكا أو تلقي اللوم عليها، كما انتقد موقف الدول العربية التي لم تسحب سفرائها إلى الآن من تركيا وكذلك لم تقطع علاقتها التجارية معها".