استمرار احتفالات في إدلب بسيطرة طالبان رغم وقوع مجازر في ريفها

إدلب- نورث برس

أثارت احتفالات لعناصر هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقاً)، الجمعة، سخطاً شعبياً واسعاً بين سكان إدلب وأريافها، شمال غربي سوريا، بالتزامن مع مجزرتين ارتكبتهما قوات الحكومة السورية في منطقة جبل الزاوية.

وقالت مصادر محلية في مدينة إدلب، لنورث برس، إن الأجهزة الأمنية التابعة لهيئة تحرير الشام فرضت على خطباء مساجد المدينة الحديث عن انتصار حركة طالبان ومباركة إنجازاتها في أفغانستان.

وأضافت أن عناصر الهيئة أقاموا عقب صلاة الجمعة مسيرات احتفالية وسط المدينة، تخللها إطلاق نار بشكل واسع ومكثف، ما تسبب بنشر الذعر بين السكان.

ولاقت الاحتفالات حالة من الاستياء والغضب بين سكان اعتبروها استهتاراً بدمائهم ودماء أطفالهم.

وقال أحد سكان المدينة لنورث برس، شريطة عدم نشر اسمه، إن عناصر وقيادات هيئة تحرير الشام يحتفلون ويطلقون النار في إدلب، بينما تنصب بيوت عزاء جنوبها.

وأضاف أنهم “غير مكترثين بالمجازر والقصف المستمر على المنطقة”.

وصباح اليوم، فقد أربعة أطفال حياتهم في قصف القوات الحكومية على بلدة كنصفرة بريف إدلب.

ويوم أمس الخميس، ارتكبت قوات حكومة دمشق عبر قصف موجه على بلدة بلشون بجبل الزاوية مجزرة راح ضحيتها خمسة مدنيين بينهم امرأة وأطفالها الثلاثة.

وتشهد منطقة جبل الزاوية تصعيداً عسكرياً وقصفاً مكثفاً على الرغم من سريان اتفاق وقف إطلاق النار الموقّع بين روسيا وتركيا في آذار/ مارس من العام الفائت 2020.

إعداد: قيس العبد الله- تحرير: حكيم أحمد