الطائرات الروسية تغير على ريف إدلب وقصف متبادل في جبل الزاوية
إدلب- نورث برس
جددت الطائرات الحربية الروسية، الجمعة، قصفها الجوي على مواقع لفصائل المعارضة في منطقة إدلب، شمال غربي سوريا، في حين شهد الريف الجنوبي للمدينة قصفاً متبادلاً بين القوات الحكومية والفصائل.
وقالت مصادر عسكرية في فصائل المعارضة، لنورث برس، إن الطائرات الحربية الروسية أغارت جواً على منطقة عين شيب جنوب غرب المدينة، وأطراف بلدة قورقانيا شمالها، مستخدمة “صواريخ شديدة الانفجار”.
وأضافت أن الغارات الروسية تزامنت مع قصف مكثف للقوات الحكومية براجمات الصواريخ والقنابل العنقودية على قرى وبلدات الفطيرة وكفر عويد وسفوهن وشنان ودير سنبل وبينين وكنصفرة والبارة بجبل الزاوية.
وأشارت إلى أن القصف تركز على بلدتي شنان وكنصفرة اللتين جرى استهدافهما بأكثر من 150 قذيفة مدفعية و صاروخية، “إضافةً إلى استهداف بلدة كفر عويد المجاورة بقنابل عنقودية”.
وتحدثت مصادر عن إصابة مدنيين بجروح متفاوتة الخطورة، إضافةً إلى دمار كبير في الممتلكات العامة والخاصة.
وتزامن القصف مع تحليق مكثف لطائرات الاستطلاع الروسية في سماء المنطقة.
وقال مصدر عسكري في الجبهة الوطنية للتحرير، لنورث برس، إن فصائل “غرفة عمليات الفتح المبين”، التي تضم هيئة تحرير الشام وجيش العزة إلى جانب الجبهة الوطنية للتحرير المنضوية ضمن الجيش الوطني، قصفت بقذائف المدفعية الثقيلة والصواريخ مواقع للقوات الحكومية في مدينتي كفرنبل وسراقب وقرى حزارين وترملا والدار الكبيرة جنوب وشرق إدلب.
وفي حلب، قصفت “الفتح المبين” بقذائف المدفعية الثقيلة مواقع القوات الحكومية في بلدة ميزناز بالريف الغربي، وذلك بعد ساعات من استهداف قوات حكومة دمشق بلدة كفر نوران المجاورة بصواريخ “الفيل” شديدة الانفجار.
وصباح اليوم، فقد أربع أطفال من عائلة واحدة حياتهم جراء قصف مدفعي للقوات الحكومية على بلدة كنصفرة بجبل الزاوية، وذلك بعد أقل من 24 ساعة من مقتل خمسة مدنيين بينهم أربع أطفال في بلدة بلشون في المنطقة نفسها.
وتشهد مناطق خفض التصعيد في محافظة إدلب وريفي حلب وحماة شمال غربي سوريا، تصعيداً عسكرياً وقصفاً مكثفاً من جانب القوات الحكومية والروسية، على الرغم من سريان اتفاق وقف إطلاق النار الموقَّع بين روسيا وتركيا في آذار/ مارس العام الفائت 2020.