مئات السكان يعتصمون أمام قاعدة روسية شمال الحسكة احتجاجاً على القصف التركي
تل تمر- نورث برس
شارك مئات من سكان ريف الحسكة الشمالي، شمال شرقي سوريا، الخميس، في اعتصام أمام القاعدة الروسية في بلدة تل تمر استنكاراً للقصف التركي المتكرر على المنطقة.
ومنذ نحو عشرة أيام، صعّدت القوات التركية وفصائل موالية لها قصفها على بلدتي تل تمر وزركان شمال مدينة الحسكة، مستهدفة قرى مأهولة ومرافق حيوية في المنطقة.
وقبل يومين، قتل طفل وامرأة في القصف التركي على أبو راسين وأصيب نحو 15 شخصاً بينهم أطفال ومسنون، جرى إسعافهم لمشافي مدن الحسكة والدرباسية وعامودا.
واليوم توجه سكان من البلدتين وقراهما ومدينة الدرباسية صوب القاعدة الروسية شمالي تل تمر.
ورفع المعتصمون، يافطات عليها عبارات منددة بالقصف التركي وصور الجرحى لسكان مدنيين، بالإضافة لترديدهم هتافات تستنكر صمت القوات الروسية وسط استمرار القصف التركي.
وقال طه العرنة، وهو أحد المحتجين، إن على القوات الروسية القيام بمهمتها كضامن لوقف إطلاق النار وردع تركيا عن هجماتها المتكررة على المدنيين.
واعتبر أن الجيش التركي يحاول استعادة أمجاد العثمانيين عبر احتلال المزيد من المناطق.
وقال محمود خليف، الذي قدم من مدينة الدرباسية للمشاركة في الاحتجاج، إن صمت روسيا تجاه القصف التركي يعني أن لها يداً في الأمر.
واعتبر مسعود حج منصور، وهو مشارك آخر، أن الروس يتحملون مسؤولية قصف الجيش التركي للسكان لأن اتفاق وقف إطلاق النار موقع بين روسيا وتركيا منذ احتلال منطقتي سري كانيه (رأس العين) وتل أبيض.
وشكل المحتجون وفداً دخل إلى القاعدة الروسية للقاء ضباط روس وتسليمهم مذكرة احتجاج من قبل سكان المنطقة على القصف التركي المتكرر.
وبعد اجتماع دام اكثر من نصف ساعة، قالت زينب آيو، وهي الرئيسة المشاركة لمجلس تل تمر: “قمنا بتسليم رسالة مرفقة بصور لجرائم الاحتلال التركي خلال الايام القليلة الماضية على مناطقنا”.
وأضافت لنورث برس أن الضباط الروس أخبروهم بأنهم سينقلون رسالتهم إلى قيادتهم التي ستتواصل مع الجانب التركي.
ويوم أمس الأربعاء، اعترض سكان في بلدة أبو راسين سيارة ضباط وجنود روس جاؤوا من قاعدتهم الموجودة في محطة المباقر شمالي تل تمر.