سكان بلدة تعرضت لقصف تركي شمال الحسكة يواجهون دورية روسية باحتجاج واتهامات
ريف الحسكة– نورث برس
اعترض عشرات من سكان بلدة أبو راسين شمال الحسكة، شمال شرقي سوريا، الأربعاء، عسكريين روساً توجهوا للبلدة بعد قصف تركي دامٍ يوم أمس.
والليلة الفائتة، قتل طفل وامرأة في القصف التركي على البلدة وأصيب نحو 15 شخصاً بينهم أطفال ومسنون، جرى إسعافهم لمشافي مدن الحسكة والدرباسية وعامودا.
وصباح اليوم، زار البلدة ضباط وجنود روس جاؤوا من قاعدتهم الموجودة في محطة المباقر شمال بلدة تل تمر القريبة.
واعترض سكان غاضبون في البلدة العربات الروسية في الشارع الرئيس بالبلدة، واتهموا روسيا بالتواطؤ مع الجيش التركي وصمتها حيال انتهاكات أنقرة والفصائل الموالية لها.
وقال أحد المحتجين إن القوات الروسية التي تعلن أنها جاءت بمهمة حفظ الأمن ووقف إطلاق النار، تصمت تجاه القصف التركي “الذي يعقب كل مرة تمر فيها دورية روسية من المكان”.
وقال آخر بلهجته المحلية: “أولادي الثلاثة الصغار أصيبوا بسبب القصف، بيتي صار على الأرض ولا أحد يسمعنا”.
وتساءل: “هل طفلي الذي يبلغ عمره شهراً ونصف مقاتل حتى يتم قصفنا بهذا الشكل؟ الروس يتحملون هذه الجرائم بحقنا”.
وتسببت أكثر من 50 قذيفة سقطت على مركز البلدة، مساء أمس، بدمار كبير في منازل السكان وممتلكاتهم بالإضافة إلى المدارس وخطوط الكهرباء.
وفي سوق البلدة، فتحت بضعة محال للمواد الغذائية والخضار أبوابها بينما كانت معظم المحال مغلقة.
وبعد احتجاج دام لنحو ساعة في الشارع الرئيس ضمن سوق البلدة، توجه الضابط الروسي، والذي عرف عن نفسه للسكان باسم “سيرغي”، في جولة على المنازل والمحال التجارية التي طالها القصف واستمع لبعض السكان.
وقال الضابط الروسي في رد على حديث أحد المحتجين حول القصف التركي وجدوى وجودهم في المنطقة، إنهم “جاؤوا لضمان الأمن والاستقرار”.
وأضاف: “وسنرفع جميع مطالبكم لقيادتنا في القامشلي التي بدورها ستتحدث مع الجانب التركي لوقف القصف”.