حصار حكومي يمنع وصول مازوت التدفئة لنازحي عفرين بريف حلب الشمالي
ريف حلب الشمالي- نورث برس
قال مسؤول في لجنة المحروقات في مناطق الشهباء بريف حلب، شمالي سوريا، الأربعاء، إن الحصار الحكومي يمنع وصول مادة المازوت (الديزل) لنازحي عفرين، وسيمنعهم من الحصول على وقود التدفئة في حال استمراره.
وتزداد مخاوف نازحي عفرين مع اقتراب فصل الشتاء في ريف حلب الشمالي بسبب عدم تمكنهم من تأمين مادة المازوت ووسائل التدفئة نتيجة الحصار المفروض من قبل الحواجز حكومة دمشق.
ومنذ شهر تشرين الثاني/نوفمبر العام الماضي، تمنع حكومة دمشق دخول محروقات والغاز والمواد الاستهلاكية والأدوية والطحين إلى مناطق الشهباء.
وقال مصطفى محمد، الإداري في لجنة المحروقات التابعة للإدارة الذاتية في المنطقة، لـنورث برس: “وزعنا في السنة الماضية مادة المازوت لمرة واحدة فقط، برميل واحد لكل أسرة وزع بشكل متقطع بسبب عدم توفر الكميات في حين كانت احتياجات السكان لا تقل عن برميلين”.
وأضاف: “كل شهر يمر يتم فيه تضييق الخناق على المنطقة أكثر، وهذا الأمر يؤثر على الحالة المعيشية للسكان بشكل مباشر”.
وفي العام 2018، وتسببت العملية العسكرية التركية رفقة فصائل معارضة مسلحة بنزوح أكثر من 300 ألف شخص من منطقة عفرين إلى ريف حلب الشمالي، بحسب منظمة حقوق الإنسان في عفرين.
ولجأ قسم من النازحين للسكن في مخيمات العودة وعفرين وبرخدان وسردم وشهباء بريف حلب الشمالي، وتوزع آخرون على 42 قرية وبلدة في المنطقة نفسها، بينما نزحت عائلات أخرى لمناطق الإدارة الذاتية أو هاجرت إلى خارج البلاد.
وبحسب احصاءات لجنة محروقات محلية، تحتاج العائلات النازحة وسكان المنطقة لنحو 300 برميل يومياً لتلبية احتياجات الوقود للقطاع الخدمي من تشغيل مولدات الكهرباء (الأمبيرات) والأفران والمراكز الصحية وسيارات النقل الداخلي.
لكن “محمد” أشار إلى أن “كمية المحروقات التي تدخل إلى المنطقة لا تلبي سوى 30% فقط من هذه الاحتياجات، وسط استمرار حالة الحصار “.
ويشمل نقص المواد بسبب الحصار مادتي الغاز و البنزين، اللتين لا تدخلان المنطقة بشكل اعتيادي، بل يشتريهما السكان من السوق السوداء بأسعار باهظة، بحسب “محمد”.
ويحذر الإداري في لجنة المحروقات، في حال استمرار الحصار على المنطقة، “بوقوع كارثة بحق النازحين في حال استمرت حكومة دمشق في تسيس مسألة احتياجاتهم”.