أحدث هجوم تركي على شنكال يقتل ثمانية أشخاص بينهم مدنيين
أربيل – نورث برس
لقي مدنيون وعسكريون مصرعهم بقصف جوي تركي استهدف أمس الثلاثاء، مركزاً صحياً في جبل شنكال بمحافظة نينوى.
وأعلن مجلس إدارة شنكال “الذاتية” في بيان الأربعاء، حصيلة ضحايا القصف الذي نفذته طائرات تركية على مشفى بالقرب من قرية السكينة على السفح الجنوبي من الجبل.
وقضى في الهجوم ثمانية أشخاص، أربعة منهم مدنيون يعملون في المشفى، والأربعة الآخرون هم مقاتلون في “وحدات مقاومة شنكال”، كما أصيب أربعة آخرون بحسب البيان.
وجاء القصف “استناداً لإحداثيات طائرات استطلاع كانت تحوم قبيل تنفيذ الهجوم” بحسب ما جاء في بيان أصدرته الوحدات.
والمشفى المستهدف كان قد تم تجهيزه “لتلبية احتياجات قوى الأمن الذاتية وأهالي المنطقة”، وفقاً لبيان الوحدات التي تعتبر نفسها قوة عسكرية ذاتية تدافع عن المنطقة.
وقصف المشفى هو ثاني هجوم على شنكال خلال أقل من 24 ساعة.
والاثنين الفائت، استهدفت طائرة تركية سيارة وسط مدينة شنكال، مما أسفر عن مقتل القيادي في الوحدات سعيد حسن وابن شقيقه وهو مرافق له، في حين أصيب ثلاثة آخرين في الحادثة.
ولم يصدر من الجانب العراقي أي بيان بخصوص الحادثتين اللتين تعتبران “انتهاكاً لسيادة البلاد” وفق تعليقات مراقبين.
وقال قاسم حسن، وهو من سكان شنكال، في حديث عبر الهاتف لنورث برس، إن “الدولة التركية تقصفنا نحن الإيزيديين في حين لازلنا نعاني من آثار الإبادة التي ارتكبها داعش في صيف 2014”.
وعادةً كانت وزارة الخارجية العراقية تصدر بيانات بعد الهجمات التركية المتكررة خلال السنوات القليلة الماضية على شنكال، ومخيم مخمور، لكنها لم تعلق على الهجومين الأخيرين حتى الآن.
وطالب هادي شمو وهو أيضاً من سكان المدينة ذات الغالبية الإيزيدية، الحكومة العراقية باتخاذ “موقف حازم” حيال الهجمات التركية، “لأنها تستهدف الإيزيديين وهم عراقيون ويعيشون في مدينة عراقية، وبغير ذلك فهذا يعتبر استهتاراً بسيادة البلاد وبحياة مواطنيها”، على حد تعبيره.
وتزامن القصف التركي الأخير مع زيارة رئيس الحكومة مصطفى الكاظمي، إلى نينوى ومن ضمنها شنكال، “للاطلاع على أوضاع المنطقة”.