أحزاب سورية: في درعا منعطف خطير وتسويات النظام ترقيعات

القامشلي – نورث برس

وصفت أحزاب مجلس سوريا الديمقراطية، الاثنين، الوضع في درعا جنوبي سوريا بالمنعطف الخطير وممارسات القوات الحكومية في درعا بـ”المتوحشة للغاية” من خلال استمرار القتل والاعتقال ومحاصرة الأحياء لفرض الاستسلام على الشعب السوري.

وقال بيان باسم أحزاب المجلس، قرئ اليوم أمام مبنى للأمم المتحدة في القامشلي، شمال شرقي سوريا، إن ممارسات “النظام” نشرت هنا وهناك رائحة الجوع والموت وظاهرة الباصات الخضر لتهجير السوريين من بلداتهم، “وأخذت سوريا تفقد ملامحها كدولة وشعب واحد”.

وأضاف أن درعا تشهد “منعطفاً خطيراً” عبر عودة الحصار والقصف المدفعي إليها بهدف فرض الاستسلام على أبنائها الذين “أبوا إلا أن تكون كرامتهم مصانة في أرضهم وبيوتهم ورفضوا الذل والانكسار وأن يكونوا ألعوبة بيد هذا وذاك ممن حولوا القضية السورية إلى باب متاجرة وبازارات وصفقات”.

وأشار البيان إلى أن أهالي درعا لم يرتموا في أحضان هذه الدولة أو تلك لتوجههم حسب مصالحها وأهدافها ومشاريعها.

وقال إبراهيم الثلاج، عضو المجلس الرئاسي في “مسد” عن حزب الحداثة والديمقراطية في سوريا، لنورث برس، إن البيان جاء تضامناً من الأحزاب السياسية في شمال وشرق سوريا مع سكان درعا الذين صمدوا تحت الحصار والقصف.

ووصف بيان “مسد” تسويات النظام بالترقيعات، وعلل اللجوء إليها بالتهرب من الحلول الجذرية البنيوية التي تأخذ سوريا نحو الاستقرار والسلام.

وقال إن مقاومة السوريين في درعا “هي رفض للتعامل العسكري والحلول الترقيعية لكل من النظام والوسيط الروسي”.

ودعت أحزاب المجلس “الأطراف الفاعلة في الوضع السوري وكل دعاة الحرية والعدل في العالم إلى العمل بشكل فعال لحقن دماء السوريين”.

واعتبرت الأحزاب المشاركة في البيان أن بإمكان تجربة الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا أن تصبح مثالاً للحل في سوريا، وأنها تسمح بإعادة لحمة الجغرافيا السورية والانتقال الديمقراطي المنشود.

إعداد: عادل هندي- تحرير: حكيم أحمد