الهجمات التركية على الشمال السوري تزيد عدد الأطفال اليتامى وهيئة المرأة توجه نداءً لوقفها

NPA
وجهت هيئة المرأة في إقليم الجزيرة نداءً إلى المنظمات الحقوقية والإنسانية، للضغط على تركيا بهدف ايقاف هجماتها على مناطق شمال وشرقي سوريا.
وقالت هيئة المرأة في بيان لها اليوم إن عدد الأطفال الذين فقدوا ذويهم جراء الهجمات التركية والفصائل التابعة لها ارتفع إلى /70/ طفلاً، مبينة أنها تعمل على تأمينهم ورعايتهم وحمايتهم في دار حماية الأطفال.
وأكد البيان أن تركيا تهدف من وراء هجماتها على مناطق شرق الفرات، لإعادة "إحياء تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، واحتلال المنطقة تحت ذريعة وأكذوبة "المنطقة الآمنة"، والعمل على إحداث تغييرات ديموغرافية في المنطقة تحت ذريعة "إعادة اللاجئين السوريين"، وارتكاب المجازر والإبادات ضدَّ مكونات المنطقة".
وبحسب بيان هيئة المرأة فإن تجربة منطقة عفرين التي سيطرت عليها تركيا مع فصائل المعارضة المدعومة منها، كافية لأن تكون شهادة إثبات على أن تركيا لا تنوي الخير للمنطقة.
كذلك لفت إلى أن القوات التركية والفصائل المدعومة منها، ارتكبوا آلاف الانتهاكات والجرائم في عفرين، من قتل واختطاف واغتصاب وتهجيرٍ ونهبٍ وتغيير ديمغرافي وغيرها.
وقالت هيئة المرأة إن تركيا والفصائل المدعومة منها تعمل على تكرار سيناريو منطقة عفرين في مناطق شرق الفرات، منوهة أنها بدأت في منطقتي تل أبيض /  كري سبي ورأس العين / سري كانيه، بارتكاب جرائم حرب وانتهاكات من قتل للمدنيين والسياسيين والناشطين والإعلاميين.
وتسببت الهجمات التركية على مناطق شمال وشرقي سوريا، بفقدان أكثر من 251// شخصاً بينهم عشرات الأطفال لحياتهم، فيما وصل عدد المصابين إلى /1100/ شخصاً، بحسب بيان هيئة المرأة في إقليم الجزيرة.
وهدد اليوم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بـ"وجوب تطهير" مدينة عين العرب/ كوباني في "أقرب وقت"، مشيراً إلى أن تركيا تحتفظ بحقها في إطلاق "عملية عسكرية جديدة ضد الوحدات الكردية إذا لم ينسحبوا بعمق /30/ كلم من الحدود".
وانسحبت قوات سوريا الديمقراطية الأحد الماضي من الحدود السورية – التركية بعمق /32/ كلم التزاماً بالمبادرة الروسية لوقف الاجتياح التركي للأراضي السوري، على أن تنتشر قوات حرس الحدود التابعة لقوات الحكومة السورية  على الشريط الحدودي.