القامشلي- نورث برس
كشفت حركة طالبان، أمس الأحد، عن أنها “ستعلن قريباً إمارة أفغانستان الإسلامية من القصر الرئاسي في العاصمة كابل”.
جاء ذلك عقب مغادرة الرئيس الأفغاني أشرف غني البلاد، بالتزامن مع تقدم طالبان ودخولها العاصمة كابل، حسب ما نقلت وكالة “أسوشيتد برس” الأميركية.
ولاحقاً كشف رئيس مجلس المصالحة الوطنية الأفغانية، عبد الله عبد الله، أن “غني غادر أفغانستان بالفعل، تاركاً البلاد في هذا الوضع الصعب”.
ونقلت الوكالة عن مسؤول في طالبان (لم تسمّه) قوله إن “الحركة ستعلن قريباً إمارة أفغانستان الإسلامية من القصر الرئاسي في العاصمة كابل”.
واستولت طالبان على كل أفغانستان تقريباً في ما يزيد قليلاً عن أسبوع، رغم مليارات الدولارات التي أنفقتها الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي الناتو على مدى ما يقرب من 20 عاماً، لبناء قوات الأمن الأفغانية.
وأكملت حركة طالبان، أمس الأحد، سيطرتها على كافة أراضي أفغانستان، بما فيها العاصمة كابل، وأعلنت أن الحرب قد انتهت وأن نوع الحكم وشكل النظام في البلاد سيتضح قريباً.
ومنذ مايو/أيار الماضي، بدأت طالبان بتوسيع رقعة نفوذها في أفغانستان، تزامناً مع بدء المرحلة الأخيرة من انسحاب القوات الأميركية المقرر اكتماله بحلول الواحد والثلاثين من آب/ أغسطس الجاري.
وأعلنت الخارجية الأميركية في وقت متأخر من أمس الأحد أن “أكثر من 60 دولة أصدرت بياناً مشتركاً يشدد على ضرورة فتح المجال أمام الأفغان والأجانب الراغبين في الخروج من أفغانستان”.
وقالت الحكومة الأميركية وأكثر من 60 دولة منها أستراليا وكندا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا واليابان وكوريا الجنوبية وقطر وبريطانيا في البيان، إن من “يتولون مواقع السلطة في أنحاء أفغانستان يتحملون المسؤولية والمساءلة، فيما يخص حماية الأرواح والممتلكات واستعادة الأمن والنظام على الفور”.
وأضاف البيان: “الشعب الأفغاني يستحق أن يعيش في سلام وأمن وكرامة. ونحن في المجتمع الدولي مستعدون لمساعدته”.
وكتب وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن عبر “تويتر”: “الولايات المتحدة تنضم إلى المجتمع الدولي في التأكيد على ضرورة إفساح المجال أمام الأفغان والأجانب الراغبين في الرحيل. ينبغي أن تظل الطرق والمطارات والمعابر مفتوحة. وينبغي الحفاظ على الهدوء”.