الخارجية النيابية العراقية تكشف سبب عدم دعوة دمشق إلى مؤتمر بغداد

أربيل – نورث برس

قال نائب رئيس لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان العراقي، ظافر العاني، الأحد، إن دمشق غير مدعوة إلى مؤتمر دول جوار العراق المزمع عقده في بغداد نهاية هذا الشهر، تفادياً لما وصفه بـ”الحساسية القائمة بين بعض الدول المشاركة”.

والأسبوع الفائت أرسلت بغداد عبر سلكها الدبلوماسي، دعوات إلى زعماء “السعودية، إيران، الكويت، الأردن وتركيا”، لكنها لم توجه دعوة إلى دمشق حتى اللحظة.

وأثار هذا المؤتمر المرتقب تساؤلات لدى مراقبين والرأي العام الإقليمي حول إمكانية عقده بحضور قادة دول بينهم خلافات وصراع كالتي بين تركيا وسوريا أو إيران والسعودية.

وقال “العاني” في حديث عبر الهاتف لنورث برس: “ليس منتظراً من المؤتمر حل المشاكل الإقليمية والدول المجاورة للعراق، فهي مسائل معقدة متداخلة يختلط العسكري بالاقتصادي والأمني بالأيديولوجي”.

وسيركز المؤتمر بشكل رئيسي على “كيفية إبعاد العراق عن الصراعات الإقليمية والدولية، خاصة أن كل الدول المحيطة عرفت أن من مصلحتها استقرار العراق”، وفقاً للنائب.

ورأى العاني أن بحث الملفات الشائكة في المؤتمر “غير مناسب وقد تعكر صفوه”.

وعزا الدبلوماسي العراقي سبب عدم دعوة دمشق للمؤتمر كي “لا يحول حضورها دون حضور الدول الأخرى التي بينهما اختلافات جوهرية”.

وقال مصدر في الخارجية العراقية لنورث برس، إنه لا يستطيع “جزم نية توجيه دعوة إلى الرئيس السوري أم لا”.

وفي السياق أشار “العاني” إلى “أهمية” وجود تمثيل فرنسي وأميركي، وقال إن حضورهما سيعطي المؤتمر “دفعة قوية نحو النجاح”.

وفي اتصال هاتفي مع رئيس الحكومة العراقية مصطفى الكاظمي الأسبوع الفائت، أبدا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون دعمه للمؤتمر، وأعلن نيته في المشاركة.

ووجه العراق دعوة إلى أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني للحضور، كما من المتوقع أن يشهد المؤتمر حضوراً مصرياً على مستوى رفيع.

لكن بالنسبة لإيران والسعودية فوجودهما في المحفل ذاته قد لا يتحول إلى مشكلة باعتبار أن العراق سبق ولعب دور الوسيط بين البلدين.

وقال إحسان الشمري وهو باحث سياسي عراقي، إنه من المحتمل أن لا ينعقد المؤتمر على مستوى قمة الزعماء.

 لكنه أضاف في تصريح سابق لنورث برس: “مهما كان مستوى التمثيل ورغم أنه مهم ويعكس سياسيات الدول، لكنه سيكون رفيعاً بكل الأحوال، وليس من المستبعد أن تنعقد القمة على مستوى القادة”.

إعداد: حسن حاجي – تحرير: معاذ الحمد