واشنطن تحذر من هجوم “إرهابي” مع اقتراب ذكرى 11 سبتمبر
القامشلي – نورث برس
حذرت الحكومة الأميركية مجدداً، أمس الجمعة، من “أجواء حادة لتهديد إرهابي لا سيما مع اقتراب موعد الذكرى العشرين لاعتداءات 11 أيلول/سبتمبر 2001 في الولايات المتحدة”.
وفي يوم الثلاثاء الموافق لـ11 سبتمبر2001، استهدفت أربع فرق تابعة لتنظيم القاعدة، الولايات المتحدة، بواسطة أربع طائرات نقل مدني تجارية، وُجِهت لتصطدم بأهداف محددة.
وقد نجحت ثلاث منها في ذلك، بينما سقطت الرابعة بعد أن استطاع ركّاب الطائرة السيطرة عليها من يد الخاطفين لتغيير اتجاهها، ما أدّى إلى سقوطها وانفجارها في نطاق أراضي ولاية بنسيلفانيا.
وتسببت هذه الأحداث في مقتل 2977 شخصاً، إضافة إلى 19 من “إرهابيي” تنظيم القاعدة المسؤولين عن خطف الطائرات، إضافة لآلاف الجرحى والمصابين بأمراض جراء استنشاق دخان الحرائق والأبخرة السامة.
وعدلت وزارة الأمن الداخلي مذكرة صدرت في إطار مكافحة الإرهاب في كانون الثاني/يناير، بعد هجوم أنصار الرئيس السابق دونالد ترامب، على مبنى الكونغرس (الكابيتول)، وركزت فيها للمرة الأولى على التهديدات الداخلية.
وتم تعديل هذه المذكرة في أيار/مايو، في مواجهة خطر استغلال متطرفين رفع القيود الصحية بفضل التقدم في مكافحة وباء كوفيد-19، لشن هجمات عنيفة.
وقالت الوزارة إن “هؤلاء المتطرفين يمكن أن يحاولوا استغلال ظهور متحورات كوفيد مع احتمال عودة القيود الصحية العامة في جميع أنحاء الولايات المتحدة كدافع لشن هجمات”.
وشددت على أن “عوامل ضغط نفسي مرتبطة بالوباء قد تساهم في زيادة العنف هذا العام”.
وأشارت المذكرة، إلى أنه “قبيل ذكرى اعتداءات الحادي عشر من أيلول/سبتمبر، نشر تنظيم القاعدة في الجزيرة العربية مؤخراً أول نسخة باللغة الإنجليزية منذ أربع سنوات من مجلته الدعائية إنسباير”.
وقالت وزارة الأمن الداخلي، إن “ذلك يدل على أن المنظمات الإرهابية الأجنبية تواصل جهودها لتلقين عقائدي لأفراد متمركزين في الولايات المتحدة وقد يكونون عرضة لتأثيرات متطرفة عنيفة”.
وتنشر وزارة الأمن الداخلي التي أُنشئت بعد هجمات 11 أيلول/سبتمبر تحذيرات من هذا النوع بانتظام.
ويعكس التركيز على الخطر الداخلي ما ورد في خطاب الرئيس جو بايدن الذي تعهد عند تنصيبه في العشرين من كانون الثاني/يناير الماضي، بـ”دحر تفوق البيض والإرهاب الداخلي”.
وقال بايدن في بيان، الثلاثاء الفائت، “مع اقترابنا من الذكرى العشرين للهجمات الإرهابية في 11 سبتمبر 2001، يجب ألا ننسى أبداً الألم الدائم لعائلات وأحباء 2977 من الأبرياء الذين قُتلوا”.
وأضاف: “بالنسبة لعائلات الضحايا، لم يكن 11 سبتمبر مأساة وطنية ودولية فحسب، لقد كان دماراً شخصياً. لمدة 20 عاماً، نشأ الأطفال بدون آباء. كان على الأزواج والزوجات إيجاد طريق للمضي قدماً بدون شركائهم في الحياة”.
وقال: “كما وعدت خلال حملتي، فإن حكومتي ملتزمة بضمان أقصى درجة من الشفافية بموجب القانون، والالتزام بالتوجيه الصارم الصادر خلال إدارة أوباما- بايدن بشأن التذرع بامتياز أسرار الدولة”.
كما رحب بايدن بإعلان وزارة العدل، والتي تلتزم بإجراء مراجعة جديدة للوثائق التي سبق للحكومة أن استخدمت الامتيازات تجاهها، والقيام بذلك في أسرع وقت ممكن.
وقال الرئيس الأميركي: “قلبي ودعواتي لا يزالان مع عائلات 11 سبتمبر التي تعاني، وستواصل إدارتي التعامل باحترام مع أفراد هذا المجتمع. أرحب بأصواتهم ورؤيتهم ونحن نرسم طريقًا إلى الأمام”.