انقطاع متكرر لمياه الشرب في أحياء منبج

منبج – نورث برس

يضطر حسين رضوان (36 عاماً)، وهو من سكان حي المازرلي في الطرف الشمالي الغربي من مدينة منبج، شمالي سوريا، منذ ثلاثة أشهر، لشراء خمسة براميل مياه الشرب بخمسة آلاف ليرة سورية يومياً لعدم وصول المياه إلى حيه.

ويقول سكان في منبج إن انقطاع مياه الشرب يتكرر في أحيائهم بالتزامن مع ارتفاع درجات الحرارة والحاجة الملحة للمياه في مثل هذا التوقيت من كل عام.

والمشكلة ذاتها توجد في أحياء المازرلي والسرب والشيخ عقيل والجزيرة والتبة والشرعية وحي طريق البازار وآخر طريق حلب.

واعتبر “رضوان” أن “آلية ضخ المياه لأحياء منبج ليست منصفة ويجب تقسيم توزيع المياه على الاحياء بالتساوي”.

ويبلغ عدد سكان منبج 115 ألف عائلة موزعة على ٢٥ حياً ضمن المدينة و٢٠٠ قرية ومزرعة في الريف.

ويقوم أصحاب الصهاريج بتعبئتها من الآبار بـ 200 ليرة سورية عن كل برميل بسعة 220 لتراً لبيعها بـ 1000 ليرة سورية، بحسب أصحاب الصهاريج.

ويتم ضخ ما يقارب عشرة آلاف متر مكعب من المياه إلى خزانات القرعة وتل أسود جنوب منبج ليتم ضخها من محطتي أم عظام وعون الدادات، بحسب مؤسسة مياه منبج.

وقالت عبير البرهو، وهي الرئيسة المشاركة لمؤسسة المياه في منبج، إن منبج تقع  في نهاية الخط المائي الوارد للمدينة من محطة مياه البابيري، ٤٠ كم جنوب المدينة، والتي تقع تحت سيطرة الحكومة السورية.

وتعتمد مؤسسة المياه على برنامج تقنين عن طريق إيقاف ضخ المياه الى منطقة أبو قلقل الواقعة على الخط القادم إلى منبج في الجهة الجنوبية الشرقية لزيادة ضغط الضخ الى المدينة.

وأضافت “البرهو” أن هناك عجزاً كبيراً الآن في الوارد المائي وخاصة صيف كل عام حين تكون ذروة الاستهلاك للمياه.

وأرجعت سبب العجز المائي إلى توسع الشبكة في المدينة والريف وتغذية ناحية الخفسة وأبو قلقل من الخط نفسه الوارد إلى المدينة وانتهاء العمر الفني للشبكة.

وذكرت “البرهو” أنه لا يوجد حتى الآن سوى حل واحد وهو مد خط جديد رديف للخط القديم، “والمشروع قيد الدراسة بانتظار الموافقة والبدء بالعمل.”

إلا أن المسؤولة في مؤسسة المياه لم تذكر موعداً لبدء المشروع أو مدة إنجازه.

إعداد: صدام الحسن – تحرير: عمر علوش