وصول أول دفعة من الجيش الأميركي لإجلاء مدنيين أميركيين من أفغانستان
واشنطن – نورث برس
وصلت الدفعة الأولى من قوات الدعم الأميركي، الجمعة، إلى العاصمة الأفغانية كابل للمساعدة في إجلاء مواطنين أميركيين من البلاد، وذلك ضمن خطة لواشنطن تتضمن إرسال ثلاثة آلاف جندي بهدف تنفيذ انسحاب سلس للعسكريين والمدنيين المرتبطين بتواجد قواتها في أفغانستان.
وعلى الرغم من تحذيرات مسؤولين أميركيين من احتمال سقوط العاصمة كابل بيد “طالبان” في غضون أسابيع، نقلت شبكة “أكسيوس” الأميركية عن مسؤولين في البيت الأبيض عزم الرئيس جو بايدن على تنفيذ الانسحاب النهائي ووقف الأعمال القتالية بشكل نهائي في أفغانستان بحلول الحادي والثلاثين من آب/ أغسطس الجاري.
ويتضمن إنهاء الأعمال القتالية الأميركية وقف الطلعات الجوية لدعم قوات الحكومة الأفغانية التي تتهاوى أمام تقدّم طالبان السريع في البلاد منذ الإعلان عن الانسحاب الأميركي.
وسيتم سحب عدد غير محدد من المدنيين المرتبطين بالولايات المتحدة من أفغانستان، من بينهم أربعة آلاف موظف في السفارة الأميركية في أفغانستان، بحسب المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، نيد برايس.
لكن “برايس” شدد على عزم واشنطن إبقاء السفارة الأميركية في كابل مفتوحة.
ومن السيناريوهات المطروحة أميركيأً، العمل على انتزاع تعهّد من طالبان بعدم مهاجمة السفارة الأميركية في كابل في حال تقدّمت إلى العاصمة.
وبحسب شبكة رويترز، فان أنقرة وواشنطن ستتّخذان القرار النهائي حول إرسال القوات التركية إلى مطار كابل في اجتماع ثنائي الأسبوع المقبل، وستقدّم تركيا من خلاله شروطها لإرسال قواتها الى كابل.
وقال مسؤولون أتراك لـ”رويترز” إن أنقرة قدمت الاقتراح في اجتماع للناتو في مايو/ أيار الماضي، عندما اتفقت الولايات المتحدة وشركاؤها على خطة لسحب القوات بحلول الحادي عشر من أيلول/ سبتمبر المقبل، لتطوي قوات حلف الناتو صفحة حرب أفغانستان التي دامت ٢٠ عاماً.
ونقلت رويترز عن وزير الدفاع التركي خلوصي أكار قوله: “نعتزم البقاء في أفغانستان بحسب الظروف، وشروطنا هي الدعم السياسي والمالي واللوجستي.”
وأضاف: “إذا تم الوفاء بهذه الشروط، يمكننا البقاء في مطار حامد كرزاي الدولي”.
ويقول مسؤولون أميركيون تحدثوا شريطة عدم الكشف عن هويتهم، إنهم يرحبون بالاقتراح التركي لكن أنقرة تطلب الكثير من “العناصر التمكينية” الأمريكية لتنفيذ المهمة.