واشنطن تشدد على ضرورة التوصل لاتفاق بخصوص أفغانستان وسط تقدم طالبان

القامشلي – نورث برس

أعلنت واشنطن، يوم أمس الأربعاء، عن أنها تعمل للتوصل إلى إجماع دولي بشأن الحاجة إلى اتفاق سلام في أفغانستان، واعتبرت أن “جميع المؤشرات تدل على سعي حركة طالبان لتحقيق نصر في ساحة المعركة”.

وتزامن هذا مع سيطرة طالبان، على أكثر من ربع عواصم ولايات البلاد، في غضون أقل من أسبوع.

ومنذ أيار/ مايو الماضي، تدهور الوضع الأمني بشكل كبير في أفغانستان، حيث بدأ التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة المرحلة الأخيرة من انسحابه من البلاد والذي يفترض أن يستكمل نهاية الشهر الحالي.

ويثير توسيع طالبان لمناطق سيطرتها في شمال أفغانستان، على وجه الخصوص، مخاوف من أن تحاصر الحركة المتشددة العاصمة كابل، مما يفتح الباب أمام احتمال انقلاب عسكري كامل، بحسب مراقبين.

والثلاثاء الفائت، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية نيد برايس، إن “طالبان تنتهك نص وروح اتفاقية شباط 2020 بينها وبين الولايات المتحدة، لانسحاب جميع القوات الأميركية من أطول حرب للولايات المتحدة”.

وأضاف: “طالبان ملتزمة بإجراء محادثات بين الأفغان بشأن اتفاق سلام يؤدي إلى وقف دائم وشامل لإطلاق النار”.

وشدد على أن “مهاجمة عواصم الأقاليم واستهداف المدنيين يتعارض مع روح الاتفاق”.

وأشار برايس إلى أن “المبعوث الأميركي الخاص زلماي خليل زاد ونظرائه الروس والصينيين والباكستانيين ومسؤولين من دول أخرى ومنظمات دولية، بدأوا محادثات في الدوحة مع مفاوضي طالبان وكابل”.

وأضاف: “نعتزم التوصل إلى إجماع وجعل المجتمع الدولي يتحدث بصوت واحد، بشأن الحاجة إلى اتفاق سلام”.

وفي السياق نفسه، قالالرئيس التركي رجب طيب أردوغان، مساء أمس الأربعاء، خلال مقابلة تلفزيونية، تطرّق خلالها إلى التطورات الأخيرة في أفغانستان، إنّه “من الممكن أن يستقبل زعيم حركة طالبان الأفغانية، خلال الفترة المقبلة”.

وأضاف أردوغان: “مؤسساتنا المعنية تقوم بالإجراءات اللازمة حيال التطورات في أفغانستان، بما في ذلك المباحثات مع حركة طالبان“.

وأشار إلى أنه أجرى مباحثات مع الجانب القطري حول وقف خطوات طالبان وسبل تحقيق المصالحة، “إذا لم نتمكن من السيطرة على هذه الأشياء على مستوى عالٍ، فلن تتحقق السيطرة عليها، وبالتالي فلن يكون من الممكن بالنسبة لنا تحقيق السلام والاستقرار في أفغانستان هذه المرة”.

وكالات