الحسكة – دلسوز يوسف – NPA
وصف وجهاء بعض عشائر العربية في محافظة الحسكة شمال شرقي سوريا، إعلان الحكومة السورية عن إرسالها رسالتين للأمم المتحدة ومجلس الأمن ضد قوات سوريا الديمقراطية بـ “الزائف”، داعية لحل المشاكل بالحوار والتفاوض.
تصريحات وجهاء العشائر العربية في الجزيرة السورية جاءت في لقاءات مع “نورث برس” بصدد ما صدر عن الوزارة الخارجية في الحكومة السورية في الـ 23 من أيار/مايو الجاري، بإعلانها إرسال رسالتين إلى الأمم المتحدة و مجلس الأمن، حول ما أسمتها بـ”المجازر التي ترتكبها قوات سوريا الديمقراطية” في ريف دير الزور الشرقي ضد المدنيين.
رسائل “زائفة”
وأشار فواز الزوبع رئيس مجلس قبيلة الجبور في محافظة الحسكة، أن قوات سوريا الديمقراطية قدمت حتى الآن الكثير من التضحيات بالقول “لدينا حالياً /11/ ألف شهيد وما بين /24 – 25/ ألف جريح، وهذا كله دفعناه بسبب الحروب لتحرير الارض، وهذا ليس بالأمر السهل.”

فواز الزوبع رئيس مجلس قبيلة الجبور في محافظة الحسكة
وأوضح: “نحن نفتخر بكل ما قدمناه ضد أكبر قوة إرهابية في العالم وهي داعش.”
ووصف الزوبع تصريحات الحكومة ضد قوات سوريا الديمقراطية بـ “الزائفة”، حيث قال “هذه القوات هي أبناء هذه المنطقة من القبائل والعشائر وغيرهم، ونحن نرفض اتهامهم بالخيانة.”
ودعا رئيس مجلس قبيلة الجبور، والتي تعتبر إحدى كبرى القبائل العربية في الجزيرة، الحكومة السورية وقوات سوريا الديمقراطية إلى رص الصفوف والوقوف صفاً واحداً كسوريين وسد الفراغ الذي يسنح للجهات الخارجية لضرب المنطقة.
وأصدرت الإدارة الذاتية الديمقراطية بياناً، يوم أمس، صنفت تصريحات الحكومة السورية بأنها “تعميقاً للخلافات وخنق الحوار والحل وطريقاً نحو المزيد من التعقيد في المشهد السوري”.
ادعاءات عارية عن الصحة
بدوره قال فواز العبار وجيه لعشيرة البكارة، إن الادعاءات التي تتهم قوات سوريا الديمقراطية بارتكاب مجازر في دير الزور ضد المدنيين “عارية عن الصحة”، ومضى متسائلاً “أليس هؤلاء المقاتلين في قسد هم أولاد هذا الشعب، فكيف سيرتكبون جرائم ضد أهلهم”.

فواز العبار وجيه لعشيرة البكارة
وأوضح العبار أن أي تأجيج في المنطقة ليس لصالح أهاليها، داعياً لحل كافة المشاكل بالحوار والتفاوض.
وصرح كينو كبرييل الناطق الرسمي لقوات سوريا الديمقراطية، أمس، أن رسائل الحكومة السورية لمجلس الامن هي تسويق “لمجموعة من الأكاذيب والافتراءات” بحق قواتهم التي ماتزال “تلاحق الخلايا الإرهابية.”
الجدير بالذكر أن الاحتجاجات التي تشهدها مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية بريف دير الزور الشرقي التي بدأت منذ الـ 23 من نيسان/أبريل الماضي، تطوراً لافتاً في الآونة الاخيرة، حيث أقدم بعض المحتجين على حمل السلاح وإطلاق الرصاص عشوائيا في ريف بلدة الصور، وتتهم “قسد” الحكومة السورية بالوقوف وراءها ودعم المحتجين “مادياً ومعنوياً.”