أمسية فلكلورية يشارك فيها الأطفال النازحون من عفرين

ريف حلب ـ نورث برس

أقيمت يوم أمس الاثنين، أمسية فلكلورية في مخيم بريف حلب الشمالي، شارك فيها الأطفال النازحون من عفرين شمال غربي سوريا.

وتسببت العملية العسكرية التركية رفقة فصائل معارضة مسلحة في العام 2018، ضد منطقة عفرين بنزوح أكثر من 300 ألف شخص من منطقة عفرين إلى ريف حلب الشمالي، بحسب منظمة حقوق الإنسان في عفرين.

ولجأ قسم من النازحين للسكن في مخيمات (العودة وعفرين وبرخدان وسردم وشهبا)، بينما توزع آخرون على 42 قرية وبلدة بريف حلب الشمالي.

وقدم الأطفال في الأمسية مجموعة عروض تضمنت أغاني شعبية وفلكلورية ورقصات مرتبطة بتراث منطقة عفرين، إضافة لعروض مسرحية.

وكانت هذه العروض نتيجة ورشة تدريب مكثفة تلقاها الأطفال النازحون من عفرين.

وقال فرهاد علوش المشرف على الورشة لنورث برس، إن الأغاني والرقصات الشعبية والأساطير والحكايات هي جزء من التراث الشعبي والاجتماعي لمنطقة عفرين.

وأضاف: “في السابق كان كبار السن يجتمعون ويتسامرون على وقع الأغاني والرقص، وسرد الأساطير حتى الساعات المتأخرة من ليالي عفرين”.

وقدمت الأمسية عروضاً لكبار السن أيضاً، وكان الهدف منها “الحفاظ على الموروث الشعبي، ونقله إلى الأجيال الجديدة، خاصة بعد نزوح السكان من بيوتهم وقراهم ومدنهم”، بحسب “علوش”.

وقال: “لذا كان من الواجب علينا كحركة ثقافية وفنية أن نعمل على حماية هذا التراث المعنوي ونقله إلى جيل بعد جيل، عبر هذه العروض”.

وأشار “علوش” إلى أن الأطفال لاقوا صعوبة في حفظ كلمات الأغاني، وخاصة الغريبة منها من حيث اللفظ والنطق، لذلك، عمِل على شرح بعض الكلمات، ومن ثم تعليمهم الغناء ضمن إيقاع موحد، من أجل الوصول إلى أفضل النتائج”.

بدورها، قالت روناك حمو البالغة من العمر (١٣عاماً)، وهي إحدى المشاركات في الأمسية، إنها لاقت صعوبة في تعلُّم الأغاني الفلكلورية، وذلك لعدم فهمها بعض الكلمات, إلا أنها عبّرت عن سعادتها، لأنها تشارك للمرة الأولى في هذا العرض الفلكلوري المميز”.

ومن جهة أخرى، أبدت شكرية عدنان البالغة من العمر (٣٤ عاماً)، وهي إحدى النازحات من مدينة عفرين، وتقطن مخيم “برخدان” إعجابها الشديد بالفكرة الجميلة، التي يمكن من خلالها الترفيه عن الأطفال بطريقة تجعلهم يتمسكون بعاداتهم وتراثهم، والأجمل هي رؤية الابتسامة على  وجوه الأطفال المفعمة بالبراءة “ربما هذا الشيء يجعلهم يتناسون معاناة النزوح”.

إعداد: دجلة خليل ـ تحرير: نور حسن