مستشار قائد قسد: لاحقنا البغدادي لأشهرٍ ومصدرنا دخل بيته وأجرينا اختباراتٍ للحمض النووي قبل العملية
NPA
قال بولات جان مستشار القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية، إنهم كانوا يعملون منذ أشهرٍ مع الاستخبارات الأمريكية لتعقب زعيم تنظيم "الدولة الإسلامية" المقتول أبو بكر البغدادي، وإنّ أحد مصادرهم دخل إلى البيت الذي كان يختبئ فيه.
ونشر بولات جان سلسة تغريدات عبر صفحته على موقع "تويتر"، أنهم منذ 15 أيار/ مايو من العام 2019، يعملون مع الاستخبارات الأمريكية لتعقب البغدادي ومراقبته عن كثب.
وأضاف: "من خلال مصادرنا الخاصة تأكدنا من انتقال البغدادي في شهر نيسان من منطقة الدشيشة في شمالي دير الزور إلى منطقة إدلب".
وأردف مؤكّداً بأنّ أحد مصدرهم "تمكن من الوصول إلى البيت الذي كان يختبئ فيه البغدادي، والذي كان يغيّر من أماكن إقامته كل فترةٍ، "وكان على وشك الانتقال إلى مكانٍ جديدٍ في جرابلس".
وحول مصدر قوات سوريا الديمقراطية الذي تمكن من الوصول إلى بيت "البغدادي"، قال جان: "مصدرنا الخاص الذي كان قد تمكن من الوصول إلى البغدادي، قام بجلب الملابس الداخلية للبغدادي لأجل إجراء فحص الحمض النووي له، والتأكد مئة بالمئة من أنه البغدادي نفسه دون أيّ ترددٍ".
وصرح جان عن معلوماتٍ هامةٍ في سلسلة تغريداته عن عملية اغتيال زعيم التنظيم الإرهابي، إذ أكّد أنّ كافة المعلومات الاستخباراتية و الوصول إلى البغدادي وتثبيت موقعه كانت نتيجة عملهم الخاص.
وتابع بأنّ "مصدرهم الاستخباراتي شارك في إرسال الإحداثيات وتوجيه الإنزال الجوي وإنجاح العملية والمشاركة فيها حتى اللحظة الأخيرة".
وحول قتل أحد مساعدي البغدادي الكبار، أبو الحسن المهاجر، قال جان :"إنّ المهاجر كان في مهمةٍ خاصةٍ إلى جرابلس لتأمين نقل البغدادي إلى بيته الجديد".
وأضاف، "كانت هنالك الخطة (B) لأجل استهداف البغدادي في بيته الجديد، في حال لو انتقل قبل الضربة المخطط لها في باريشا، فالمدعو أبو الحسن كان تحت مراقبة ومتابعة مكثفة من قِبل استخبارات قسد".
واختتم جان سلسلة تغريداته، بأنّه تم قرار القضاء على البغدادي منذ أكثر من شهر، مستدركاً بأنّ "العملية العسكرية التركية على الأراضي السورية في شمال شرقي سوريا، تسببت بتوقيف عملياتهم الخاصة التي كان من ضمنها ملاحقة البغدادي".
وكان تحدّث القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية مظلوم عبدي، بعد مقتل البغدادي، عن عمليةٍ تاريخيةٍ ناجحةٍ مع الاستخبارات الأمريكية.
وأكّد عبدي أنّه نتيجة ملاحقةٍ دقيقةٍ على الأرض ولمدة خمسة أشهر، تم القضاء على البغدادي من خلال عمليةٍ مشتركةٍ مع الولايات المتحدة، وأنّ العمل المشترك في ملاحقة واستهداف قيادات الصف الأوّل من التنظيم الإرهابي مستمرةٌ.