عضو المجلس الاستشاري للرئيس الأمريكي: شروط ترامب ستمنع تركيا من تنفيذ جينوسايد وحقول النفط ستحمي المنطقة
عين عيسى – عدنان منصور – NPA
قال عضو في المجلس الاستشاري للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إنّ الشروط التي وضعها ترامب ستردع تركيا عن ارتكاب "جينوسايد" بحق أبناء منطقة شمال وشرقي سوريا، وأنّ تركيا تريد إعادة اللاجئين إلى سوريا والولايات المتحدة لن ترضى بوجود عناصر من منظماتٍ إرهابيةٍ بين صفوف المهاجرين.
وأكّد غابرييل صوما لـ"نورث برس: أنّ وجود القوات الأمريكية لحماية حقول النفط في المناطق الخاضعة لقوات سوريا الديمقراطية، سوف "يساهم في حفظ الأمن من أي اعتداءٍ خارجيٍ على المنطقة".
وشدّد على أنّ "الشروط التي وضعها الرئيس ترامب على أردوغان، بعدم المساس بالأقليات المسيحية وغير المسيحية المتواجدة في شمال وشرقي سوريا، سوف تردع القوات التركية من القيام بأعمال جينوسايد بحقهم".
ويضيف صوما بأنّ "العديد من المدنيين المسيحيين المقيمين في الموقع الجغرافي للاجتياح التركي، هم من نسل الذين فروا من الإبادة الجماعية التي ارتكبتها تركيا بحق الأرمن والسريان والآشوريين والكلدان عام 1915".
ويتابع قائلاً في حديثه لـ"نورث برس" بأنّ تركيا "تريد أن يكون لها منطقةٌ عازلةٌ في شمال وشرقي سوريا، وهي وعدت بالسماح للاجئين السوريين بالعودة إلى سوريا، ولكن في جميع الأحوال، الولايات المتحدة لن ترضى بوجود عناصر من منظماتٍ إرهابيةٍ بين صفوف المهاجرين".
ويعتبر صوما "المسيحيين بصورةٍ عامةٍ غير آمنين في الشرق الأوسط، بما في ذلك العراق وسوريا".
ويرد العضو في المجلس الاستشاري للرئيس الأمريكي عدم الأمان هذا إلى أنّ "جميع الدساتير العربية، باستثناء لبنان، تشير صراحة، بأنّ الشريعة الإسلامية هي مصدرٌ للتشريع، وفي سوريا بشكلٍ خاص، يجب أن يكون رئيس الجمهورية مسلماً".
ويردف متحدثاً "حتى في شمال العراق في كردستان، الدستور هو صورة طبق الأصل للدستور العراقي من ناحية أنّ الشريعة الإسلامية هي مصدرٌ للتشريع، فالمسيحيون ليسوا مواطنين متساوين في الحقوق في سوريا والعراق إسوةً بالطوائف الإسلامية".
ولفت صوما إلى أنّ الكونغرس الأمريكي، أصدر قانوناً وقّعه الرئيس ترامب لمساعدة المتضررين من الطوائف المسيحية في سوريا والعراق من أعمال تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش).
في الوقت الذي يرى فيه أنّ هذه الإجراءات "ستشمل تصليح الكنائس المدمّرة. والسماح لأبناء الطوائف المسيحية بمنحهم فيزا للسفر، واللجوء للولايات المتحدة"، منوهاً إلى أنّ الرئيس السابق باراك أوباما، لم يكن يسمح بإعطاء فيزا لمسيحيي سوريا والعراق.