إسرائيل تهدد إيران بدفع ثمن تصرفاتها في المنطقة

القامشلي ـ نورث برس

شدد رئيس الوزراء الإسرائيلي، نفتالي بينيت، الأحد، على أنه يجب على الإيرانيين الإدراك بأنه لا يجوز استمرار التصرف بهذه الصورة “المعربدة” دون دفع الثمن وتحمل التداعيات المترتبة عن ذلك.

وفي مستهل جلسة الحكومة الأسبوعية، قال نفتالي بينيت: “تشكل إيران خطراً واضحاً على استقرار المنطقة وعلى السلم الدولي فلا يجوز للعالم التسليم بذلك”.

كما شدد على أنه  “يجب على الإيرانيين الإدراك بأنه لا يجوز استمرار التصرف بهذه الصورة المعربدة دون دفع الثمن وتحمل التداعيات المترتبة عن ذلك”.

وأضاف رئيس الحكومة الإسرائيلية: “نحن نلاحظ تصاعد الممارسات الإيرانية العدوانية في كافة مناطق الشرق الأوسط، بحرا، وجوا وبرا.

وأشار إلى أن إيران “بادرت إلى إسقاط طائرة مدنية، وشنت هجوماً على سفينة مدنية أودى بحياة مدنيين من حاملي الجنسيات المختلفة، كما ويمارس النظام الإيراني الإرهاب على ممرات الملاحة الدولية”، بحسب بينيت.

وأضاف: “كان يسرني مشاهدة أن الولايات المتحدة أصدرت تقريراً من خلال قيادة سنتكوم تأتي من خلاله بتفاصيل النتائج التي تربط إيران بشكل قاطع بالهجوم على سفينة “Mercer Street” في التاسع والعشرين من الشهر الماضي”.

وأشار إلى أنه وقبل أسبوع، قال إن إيران هي التي ارتكبت هذه “العملية الإرهابية” البحرية “وما زالت تحاول التهرب من ذلك بمنتهى الجبن”.

وأعرب عن ترحيبه بالبيان الذي صدر عن دول مجموعة السبع، حيث أدانت هذا الهجوم ووجهت أصابع الاتهام صوب إيران.

وقال: “الآن الاختبار هو ليس فقط من خلال التصريحات وإنما من خلال الأفعال”.

وعن تنصيب الرئيس الإيراني الجديد، إبراهيم رئيسي، علق رئيس الحكومة الإسرائيلية بالقول: “في إيران تم تحليف رئيس جديد، (الجلاد من طهران)، قبل عدة أيام، والذي يعد شخصية شريرة ومتطرفة للغاية أيضاً، حسب المفاهيم المتبعة لدى النظام الإيراني”.

ولكن الولايات المتحدة مارست ضغوطاً على رئيس الوزراء الإسرائيلي، لعدم تغيير قواعد المواجهة مع حزب الله قبل استئناف المحادثات النووية في فيينا في أيلول/ سبتمبر المقبل.

وأشارت إلى أن الضغط من جانب إسرائيل يعطي إيران ذريعةً للانسحاب من المفاوضات، بحسب ما صرح مصدر دبلوماسي لصحيفة “الشرق الأوسط” ونقله موقع “يديعوت احرنوت”.

كما أفادت التقارير، أن التصعيد في نهاية الأسبوع الماضي، كان محاولة من قبل حزب الله “لفحص بينيت”.

وبحسب المصدر، بعثت إسرائيل وحزب الله برسائل إلى اليونيفيل مفادها أنهما غير معنيين بتغيير قواعد الصراع، بعد ضغوط من الولايات المتحدة وفرنسا على الجانبين.

وتم الضغط على الحكومة اللبنانية، فالمواجهة في الجنوب “ستزيد من فرص انهيار البلاد”، وهي خطوة تحاول الولايات المتحدة وفرنسا منعها.

ويتزامن ذلك، مع توقعات لجنرالات في الجيش الإسرائيلي بقرب حدوث مواجهة عسكرية مع لبنان.

وقال مسؤول كبير سابق في الجيش الإسرائيلي وهو حسون حسون: “نحن ذاهبون إلى حرب إقليمية ضد إيران. نحن بحاجة إلى أخذ زمام المبادرة”.

وقال مصدر أمني إسرائيلي أيضاً: “أصبحنا قاب قوسين أو أدنى من أيام قتال جديدة”.

ونقلت قناة “كان” الإسرائيلية عن المصدر الأمني قوله: “الوضع في لبنان مقلق، هناك إدراك الآن أنه تم فتح جبهة على الحدود”.

وكالات