معارك “طاحنة” بين القوات الأفغانية وطالبان وقاذفات أميركية تستهدف تجمعاً للأخيرة

القامشلي ـ نورث برس

اندلعت الأحد، معارك طاحنة في عدة مدن أفغانية لا سيما في وسط مدينة قندوز بين عناصر حركة طالبان والقوات الحكومية الأفغانية، فيما أعلنت طالبان أنها سيطرت على المدينة الرئيسية في شمال أفغانستان، وسط استهداف قاذفات أميركية تجمعاً للحركة شمالي البلاد.

وقال أمر الدين والي عضو مجلس ولاية قندوز لوكالة “فرانس برس”، إن “قتالاً شرساً من شارع إلى شارع يدور في أجزاء متفرقة من المدينة”.

وأشار إلى أن “بعض القوات الأمنية انكفأت باتجاه المطار”.

ويأتي ذلك فيما أفاد برلماني أفغاني بنشوب قتال، وصفه بـ”الشرس” بين القوات الحكومية وطالبان في عاصمة إقليم ساري بول الشمالي.

إلى ذلك، استهدفت قاذفات أميركية، ليل السبت ـ الأحد، تجمعاً لحركة طالبان، في ولاية جوزجان شمالي أفغانستان.

وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأفغانية، فؤاد أمان، عبر حسابه على تويتر، إن “قاذفات من طراز (بي ـ 52) تابعة لسلاح الجو الأميركي استهدفت تجمعاً لطالبان في مدينة شربرغان بولاية جوزجان”.

وأضاف أن الهجوم وقع في الساعة 6:30 مساء (14:00 ت.غ).

وأشار إلى أن الحركة تكبدت “خسائر فادحة” نتيجة الغارة الجوية للقوات الأميركية، دون أن يحددها.

وفي وقت سابق أمس السبت، قالت قناة “طلوع نيوز” الأفغانية، إن الرئيس الأميركي جو بايدن، أمر باستهداف مواقع لطالبان من أجل وقف تقدم الحركة شمالي البلاد، وهو ما لم يصدر بشأنه تأكيد أميركي رسمي بعد.

وأضافت القناة، أن قوات الأمن الأفغانية وطالبان تخوضان قتالاً “عنيفاً” في عواصم ولايات قندوز وتخار وبدخشان شمالي البلاد.

وفي وقت سابق، قالت صحيفة “تايمز” الأميركية، إن القوات الأميركية قصفت مواقع طالبان في 3 مدن أفغانية.

وأشارت الصحيفة إلى أن القاذفات انطلقت من قطر وقصفت مواقع لطالبان في قندهار وهرات وهلمند.

من جهتها، أعلنت وزارة الدفاع الأفغانية مقتل أكثر من 200 عنصر من طالبان في غارات جوية لقواتها على مدينة شبرغان. وأشارت إلى وقوع خسائر كبيرة في صفوف طالبان جراء القصف الأميركي.

ومنذ إعلان الرئيس الأميركي جو بايدن، أن قوات بلاده ستنسحب بالكامل من أفغانستان، سيطرة حركة طالبان على زارانج وهي أول عاصمة إقليمية.

وسيطرت طالبان على عاصمتي ولايتين منذ الجمعة.

لكن سقوط قندوز الواقعة في أقصى شمال البلاد سيكون الأهم منذ أن بدأ مقاتلو الحركة هجومهم في أيار/ مايو الماضي، مع بدء القوات الأجنبية المراحل الأخيرة من انسحابها.

ومنذ أيار/ مايو الماضي، تصاعد مستوى العنف في أفغانستان، مع اتساع رقعة نفوذ طالبان، تزامنا مع بدء المرحلة الأخيرة من انسحاب القوات الأميركية المقرر اكتماله بحلول الواحد والثلاثين من آب/ أغسطس الجاري.

وتعاني أفغانستان حرباً منذ عام 2001، حين أطاح تحالف عسكري دولي، تقوده واشنطن، بحكم طالبان، لارتباطها آنذاك بتنظيم “القاعدة” الذي تبنى هجمات الحادي عشر من أيلول/ سبتمبر من العام نفسه في الولايات المتحدة.

وكالات