ليندسي غراهام: حمايتنا للنفط هي لفائدة “قسد” واستمرارنا بقتال التطرف معها
واشنطن – هديل عويس – NPA
تتضح استراتيجية "البقاء لحماية النفط" أكثر مع مقتل زعيم تنظيم "الدولة الإسلامية" أبو بكر البغدادي، حيث أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خلال إعلانه عن مقتل زعيم التنظيم، أن الولايات المتحدة ستبقى الآن في سورية "لحماية النفط" وقال إن النفط مهم لعدة أسباب، أولاً لأنه موّل "داعش"، وثانياً لأنه سيساعد الكرد، وثالثاً لأن الولايات المتحدة ستكون قادرة على أخذ بعضه، وأضاف ترامب نفكر بعقد صفقة لشركة "أكسون موبيل" أو إحدى كبرى الشركات الأمريكية المستثمرة في النفط لتحويله إلى ثروة.
وأوضح عضو مجلس الشيوخ الأمريكي السيناتور، ليندسي غراهام في كلمة من البيت الأبيض جاءت بعد كلمة الرئيس ترامب، أبعاد "استراتيجية النفط" قائلاً: "بإمكان الشركات الأمريكية الآن تشغيل النفط السوري وهذا لن يعتبر اختراقاً للعقوبات الأمريكية المفروضة على سوريا حيث سيكون النفط مع قوات سوريا الديمقراطية وهي من الكرد والعرب ومعظمهم كرد، وهذه سياسة خارجية جديدة تغير قواعد اللعبة".
وأضاف، الاستراتيجية الجديدة في سورية تكون عبر تأمين النفط عبر أخذه من "داعش" ووضعه في أيدي حلفائنا الكرد الذين قاتلوا لأجلنا تنظيم "داعش".
وقال إن إرسال قوات أمريكية الآن مع "قسد" لحماية النفط، هو تغيير لقواعد الاشتباك وهذا سيمكننا من الاستمرار بالشراكة مع الكرد بمنحهم النفط وتشغيله عبر شركات أمريكية وبالتالي عوائد النفط ستكون للكرد وسيحرم منها "متطرفي الدولة الإسلامية وإيران".
وقال غراهام، بعد تعديل الاستراتيجية من قبل الرئيس بالإبقاء على القوات لحماية مناطق النفط وقوات سوريا الديمقراطية: "أشعر بارتياح أكبر لاستراتيجيتنا في سوريا، كما أن مقتل البغدادي لا يعني انتهاء الحرب مع الدول الإسلامية والرئيس ترامب يفهم ذلك ولذلك غير الاستراتيجية في سوريا".
وقال غراهام للصحفيين، نحن لسنا في مواقع على النفط السوري لإثراء الولايات المتحدة، فهذا النفط هو من حق "قسد" وهو في مناطق حررتها "قسد" بغالبيتها الكردية بالتنسيق مع الولايات المتحدة، ليس أخذ نفط من الأراضي السورية بل إفادة "قسد" التي ستحصل على المزيد من الموارد بإدارة الولايات المتحدة لمناطق النفط.
وقال القائد السابق في الجيش الأمريكي جاك كين، إنه بعد معارضته الشديدة لقرار الرئيس ترامب بالانسحاب من سوريا، بات المشهد الأمريكي في سوريا أفضل مع البقاء في مناطق النفط، فهذا سيحافظ على العلاقة الوثيقة والمثمرة مع الشركاء في قوات سوريا الديمقراطية.
/٧٠/ بالمئة من كل النفط السوري الآن تحت سيطرة أمريكا وقوات سوريا الديمقراطية وكل المجال الجوي في هذه المنطقة سيكون تحت سيطرة الولايات المتحدة والمناطق الشمالية في سوريا ستقوم روسيا بحماية الكرد فيها وستسعى الولايات المتحدة إلى دفع عمليات وقف دائم لإطلاق النار فيها.
وقال الجنرال كين، هناك الآن آلاف النازحين الكرد الذين باتو اليوم في مناطق سيطرة النفط بعد العملية التركية والولايات المتحدة ستأخذ على عاتقها حماية هذه المناطق ودعمها عسكرياً وإنسانيا.