إداري في دائرة المياه بالحسكة يكشف أسباب ضعف الوارد المائي من علوك

تل تمر – نورث برس

كشف إداري في دائرة المياه في تل تمر، شمال الحسكة شمال شرقي سوريا، السبت، عن أسباب ضعف المياه الواردة من محطة علوك.

وقال خالد علو، الإداري في دائرة المياه ببلدية الشعب في بلدة تل تمر، لـنورث برس، إن أسباب ضعف المياه والتأخير في تشغيل كامل استطاعة المحطة يعود لاستمرار أعمال الصيانة نتيجة السرقات الحاصلة في المحطة.

ويشهد الوارد المائي من محطة علوك بريف مدينة سري كانيه (رأس العين) الخاضع لسيطرة القوات التركية وفصائل معارضة مسلحة موالية لها، بعد نحو أسبوع من تشغيلها ضعفاً كبيراً ولا يغطي حاجة سكان منطقة الحسكة.

وأضاف “علو”: “بحسب المعلومات التي وصلتنا من ورشات الصيانة، فإن فصائل المعارضة الموالين لتركيا، قاموا بسرقة أكبال الكهرباء لـ 14 بئراً وانفرتر كهرباء عدد اثنين، وقساطل مع كبل رئيسي بطول 100 متر، وتقدر تكلفة هذه المعدات بمئات آلاف الدولارات”.

وأشار “علو”، إلى أن هذه السرقة أدت إلى تخفيف ونقص في تشغيل الآبار، “عدد الآبار التي تعمل الآن لا يتعدى تسعة آبار مقابل تشغيل مضخة واحدة، مما يضعف ضخ المياه وبالتالي عدم وصولها إلى مدينة الحسكة وأريافها بالشكل الكافي”.

ومنذ سيطرتها على سري كانيه في تشرين الأول/ أكتوبر 2019، تتعمد القوات التركية وفصائل المعارضة الموالية لها وفقاً لمسؤولين في الإدارة الذاتية، عدم تشغيل محطة علوك باستطاعتها الكاملة، كما أنها قطعت المياه عن المنطقة لأكثر من خمسة عشرة مرة.

وتعتبر المحطة المصدر الرئيسي لمياه الشرب لمدن تل تمر والحسكة والشدادي والهول وأريافها والمخيمات التابعة لها.

وذكر الإداري في دائرة المياه، أنه إلى جانب السرقات يقوم المزارعون بتواطئ من عناصر فصائل المسلحة القيام بتعديات على خط المياه الواصل إلى الحسكة.

وقال “علو”: “لدينا معلومات تفيد بفتح مناهل في ثلاثة قرى خاضعة لسيطرتهم وهي (الداودية ومويرد وتل الصخر)، ويعمدون على سقاية الأراضي الزراعية، وهذا أيضاً يضعف ضخ المياه الوارد من المحطة”.

وأشار “علو” إلى أن ورشات الصيانة لازالت مستمرة في عملها بالمحطة، متأملاً بأن يتم صيانة كافة الأعطال في أقرب وقت.

وبعد معاناة كبيرة لسكان مدينة الحسكة وريفها في تأمين المياه نتيجة قطع القوات التركية للمياه من محطة علوك لمدة 36 يوماً، عاودت تشغيله أواخر الشهر الفائت، بعد اتفاقية بوساطة روسية تضمنت الكهرباء مقابل المياه.

ورغم تزويد محطة علوك ومدينتي سري كانيه وتل أبيض بالكهرباء، إلا أن ضخ الوارد المائي من المحطة لا يزال ضعيفاً ولا تسد حاجة 20% من سكان المنطقة، بحسب الإداري.

إعداد: دلسوز يوسف – تحرير: محمد القاضي