وزارة البيشمركة لنورث برس: لا تأثير كبير لانسحاب القوات الأميركية
أربيل – نورث برس
قال الأمين العام لوزارة البيشمركة في إقليم كردستان العراق، جبار ياور في تصريح حصري لنورث برس، السبت، إن انسحاب القوات “الأجنبية” بموجب الاتفاق الاستراتيجي بين بغداد وواشنطن لن يكون ذا تأثير كبير.
وأواخر تموز/يوليو الفائت، اتفقت واشنطن وبغداد، على انتقال العلاقة الأمنية بين الطرفين إلى مهام الاستشارة والتدريب وعدم وجود القوات القتالية على الأرض بحلول نهاية هذا العام.
وجاء الاتفاق بعد سلسلة جلسات من الحوار الاستراتيجي تضمن آخرها لقاءً على مستوى وزراتي خارجية البلدين في واشنطن، وانتهت في السادس والعشرين من تموز/يوليو الماضي، بلقاء رئيس الحكومة العراقية مصطفى الكاظمي والرئيس الأميركي جو بادين.
ونهاية الأسبوع الفائت، قالت صحيفة الأخبار اللبنانية، نقلاً عن مصادر لم تسمها في الوفد العراقي المفاوض في واشنطن، إن واشنطن تنوي نقل قاعدة عين الأسد من الأنبار إلى الأردن، وقاعدة حرير من أربيل إلى الكويت، في خطوة لسحب قواتها من العراق.
وقال الأمين العام لوزارة البيشمركة جبار ياور، لنورث برس، إن اتفاقية الانسحاب تنفذ في جميع أنحاء العراق من بينها إقليم كردستان باعتباره جزءاً من البلاد، ولأنها مسألة سيادية ومن ضمن صلاحيات الحكومة الاتحادية.
وأضاف: “الاتفاق الأميركي العراقي جاء بعد مناقشات طويلة وسلسلة حوار استراتيجي، وقد شارك فيها ممثلون عن إقليم كردستان”.
وقال “ياور”: “ستبقى قوات أميركية في العراق بصورة عامة بمهام التدريب والتجهيز والاستشارة، إضافةً إلى مهام استخباراتية ومعلوماتية ومساندة القوات العراقية والبيشمركة”.
وتشير تقارير إعلامية، إلى وجود نحو 3500 جندي أجنبي على الأراضي العراقيّة، بينهم 2500 أميركي يتمركزون في عدة قواعد.
وأشار إلى “عدم وجود قوات أميركية كبيرة على الأرض، حتى في حقبة وجود تنظيم داعش، بينما كانت القوات العراقية والبيشمركة يقاتلون، لكن بدعم جوي لقوات التحالف، لذا فإن انسحاب القوات الأميركية القتالية القليلة أساساً لن يكون ذا تأثير كبير”.
وعزا الأمين العام لوزارة البيشمركة في إقليم كردستان العراق، جبار ياور، ذلك إلى أن حكومتي الإقليم وبغداد تعتمدان على قواتهما، وليس على القوات الدولية القتالية، سوى إنهما بحاجة إلى دعم من حيث التسليح والتدريب والاستشارة لزيادة قدر القوات العراقية.