استياء سكان في حماة جراء تأخر إصدار جوازات السفر

حماة – نورث برس

اضطر سعيد الصالح (39 عاماً)، وهو اسم مستعار لأحد سكان مدينة حماة، وسط سوريا، لتأجيل سفره، رغم أنه ينتظر منذ أكثر من شهرين استلام جواز سفره من فرع الهجرة والجوازات في المدينة، لكنه يسعد الآن للانتظار شهراً آخر.

وكان من المقرر أن يستلم “الصالح” جوازه بعد عشرين يوماً من تاريخ التقديم، لكن الموظف في فرع الهجرة والجوازات أخبره أن عليه الانتظار لنهاية آب/ أغسطس الجاري، “ريثما  تحل المشكلة من دمشق.”

ومؤخراً، شهدت إدارة الهجرة والجوازات وفروعها في المدن السورية، ازدحاماً نتيجة التأخر في إصدار جوازات السفر وفق المدة الزمنية المعتادة.

وأرجع وزير الداخلية في حكومة تسيير الأعمال محمد الرحمون، في تصريح الأحد الماضي لقناة محلية، السبب إلى “أسباب فنية بحتة تم التغلب عليها، وستحل المشكلة بشكل كامل اعتباراً من العشرين من الشهر الجاري.”

وقال  الوزير إنهم أعطوا التعليمات لإدارة الهجرة والجوازات وفروعها “بمنح الجوازات المستعجلة بشكل فوري، وكذلك منح الأشخاص الذين لديهم بطاقات سفر أيضاً جوازات قبل مواعيد سفرهم.”

لكن ملاذ الجاسم (48 عاماً)، وهو اسم مستعار لموظف حكومي في فرع الهجرة والجوازات، قال إنه تم إيقاف إصدار الجواز المستعجل منذ أسبوعين ويتم إصدار الجوازات حالياً فقط لحاملي حجوزات الطيران أو للإقامات التي اقترب موعد انتهائها.

وأضاف أن سبب المشكلة يعود لنقص في دفاتر الجوازات وحبر الطباعة وكميات ورق الطباعة.

ويقول سكان تقدموا بطلبات للحصول على جوازات سفر جديدة أو تجديدها أو إخراج بدل ضائع.  إنهم يشعرون بالاستياء بسبب التأجيل المتكرر.

وذكر الموظف الحكومي لنورث برس أن هناك العشرات من الأشخاص قاموا بالتقدم للحصول على جوازاتهم قبل عيد الأضحى الفائت، لكنهم لم يحصلوا عليها حتى الآن، “والأولية في إصدار الجوازات للأقدم.”

وكانت مدة إصدار الجواز تتراوح سابقاً بين أسبوع وعشرة أيام، بحسب “الجاسم”، “لكننا حالياً نطلب من المتقدم مراجعتنا بعد شهر.”

كما كان يتم تسليم الجواز المستعجل لحاملي بطاقات السفر في اليوم، “لكنه الآن يستغرق من ثلاثة أيام إلى أسبوع.”

وتتراوح تكلفة جواز السفر “وفقاً لنظام الدور” للمقيمين في البلاد ما بين 15 ألفاً و20 ألف ليرة بين صور وطوابع ومعاملة، بينما تبلغ التكاليف ” وفقاً للنظام المستعجل” 35 ألف ليرة سورية، ويتم دفع المبلغ في البنك وإعطاء ايصال البنك لفرع الجوازات عند التقديم.

وحجزت سوسن الجرجنازي (32 عاماً)، وهو اسم مستعار لسيدة تعيش في حماة، بطاقة سفر طائرة من دمشق إلى لبنان وتقدمت لإخراج جواز مستعجل ودفعت المبلغ المطلوب، إذ ظنت أنها ستستلم الجواز في اليوم ذاته.

“ولكن تم تسليمي الجواز بعد ثلاثة أيام من التقديم، وذلك بعد دفع رشاوى للموظف المسؤول.”

وأضافت: “كان جوازي أمام الموظف الذي أخبرني أن شبكة الانترنت غير متوفرة حالياً، علمت أنه يطلب رشوة لتسليمي الجواز.”

ودفعت السيدة ووفقاً لما ذكرته لنورث برس خمسة آلاف ليرة سورية للموظف، ليقوم الأخير بتسليمها الجواز.

إعداد: علا محمد- تحرير: سوزدار محمد