ناجيتان من مجزرة سببها قصف تركي بحال خطرة في مشفى الرقة

الرقة- نورث برس


قال رئيس قسم الإسعاف في المشفى الوطني بمدينة الرقة، شمالي سوريا، إن ناجيتين من منزل تعرض لقصف تركي قبل يومين ما تزالان في حال خطرة.

وأضاف، لنورث برس، أن الطفلة سندس ووالدتها اللتين وصلتا المشفى يوم أمس، مصابتان بشظايا في الرأس “وتم وضعهما تحت المراقبة لعدم استقرار حالتهما الصحية.”

ووضعت الطفلة سندس الدرويش، التي تبلغ عاماً واحداً من العمر، على سرير في قسم الجراحة بالمشفى إلى جانب والدتها المصابة.


وفجر أمس الأربعاء، فقد أربعة أشخاص من العائلة حياتهم، وأصيبت الطفلة ووالدتها بشظايا، في قصف للقوات التركية وفصائل المعارضة الموالية لها على منزل العائلة بريف بلدة عين عيسى.



وصباح اليوم، قال يحيى محمود، وهو أمين فرع الرقة لحزب التحالف الوطني الديمقراطي السوري، إن “مجزرة عين عيسى التي طالت مدنيين آمنين ليست أمراً جديداً على الممارسات التركية في سوريا.”

وأضاف لنورث برس أن تركيا “دولة احتلال تمارس أجندات محتلين وقتلة وهي لم تأتِ لإعادة إعمار أو صناعة مستقبل سليم للشعب السوري.”
وبعد يوم من الفاجعة، بدت ختام الشبهر (٣٥ عاماً)، وهي والدة الطفلة سندس، غير قادرة على الكلام سوى عن أبنائها زياد ومنى وهدى ووالدهم الذين قضوا في القصف التركي.

تتساءل الأم: “ماذا استفادوا من إبادة عائلة كاملة؟”


وقال رئيس قسم الجراحة في المشفى إن الطفلة “أصيبت بشظايا متعددة وضياع مادي في فروة الرأس، وحالتها غير مستقرة.”

وأضاف أن الأم أيضاً “تحتاج للبقاء تحت المراقبة داخل القسم.”

ومنذ سيطرة تركيا والفصائل الموالية لها على منطقتي تل أبيض وسري كانيه (رأس العين) عام 2019، تتعرض مناطق في ريفي الرقة الشمالي والحسكة الشمالي لقصف تركي متكرر.

ومساء أمس الأربعاء، تسبب قصف تركي على قرية أم الكيف بريف الحسكة الشمالي بإصابة امرأة مسنة.


إعداد: عمار حيدر- تحرير: حكيم أحمد