بدء جني محصول الفستق الحلبي في كوباني وسط توقعات بقلة الإنتاج

كوباني- نورث برس

بدأ مزارعو أشجار الفستق الحلبي في كوباني، مؤخراً، بجني محصولهم من موسم هذا العام، وسط توقعات بإنتاج أقل من العام الفائت بسبب طبيعة إنتاج الشجرة من جهة وتأثر المنطقة بالجفاف وقلة الأمطار وارتفاع درجات الحرارة من جهة أخرى.

وقال محمد أحمد مرتو، وهو مزارع يملك أشجار فستق في قرية “ترميك” جنوب كوباني، إن موسم الفستق هذا العام يعتبر “ضعيفاً” من حيث الإنتاج.

وأشجار الفستق من طبيعتها أن تنتج مرة بشكل جيد كل عامين.

وأضاف “مرتو” أن العام الحالي لا يعتبر موسم إنتاج الفستق الحلبي، حيث أن إنتاج العام الفائت كان “جيداً”.

وأثر عدم هطول الأمطار وارتفاع درجات الحرارة بشكل سلبي على إنتاج الفستق الحلبي هذا العام.

وأشار المزارع إلى أن هناك فرقاً كبيراً في إنتاج الشجرة مقارنة مع العام الفائت، ففي هذا العام تنتج كل شجرة 6-10 كيلو غرام من الفستق، بينما وصل إنتاج الشجرة الواحدة إلى 30-40 كيلو في العام الفائت.

وتحتل  أشجار الفستق الحلبي المرتبة الثانية في “مقاطعة كوباني” من حيث المساحة المزروعة بالأشجار بعد الزيتون، بحسب مديرية الزراعة في كوباني.

وتتراوح أعداد أشجار الفستق الحلبي في ريفي كوباني الجنوبي والغربي من 600 ألف إلى 610 ألف شجرة، مزروعة على مساحة تقدر بـ3500 هكتار، معظمها في قرى غرب كوباني. بحسب إحصائيات مديرية الزراعة في كوباني خلال العام الفائت.

ويعتبر سعر بيع الفستق هذا العام، أفضل من العام السابق، حيث يباع الكيلو بسعر يتراوح بين5500 و6000 ليرة سورية، بينما كان في العام الفائت حوالي 3000 ليرة سورية، وفقاً لـ”مرتو”.

وأشار إلى وجود طلب على شراء الفستق الأخضر في هذه الفترة، والذي يستخدم من أجل البوظة والحلويات، أكثر من الطلب على الفستق الأحمر الذي يستخدم للموالح.

بدوره، قال محمد فارس مشو وهو مزارع يمتلك نحو ألف شجرة فستق حلبي، إن جني محصول الفستق بدأ قبل ثلاثة أيام ويستمر حتى نهاية الشهر الحالي.

ووافق “مشو” في حديثه عن مشكلات قلة الانتاج هذا العام سابقه، وأضاف، أن انتشار الحشرات أثرت أيضاً على الإنتاج.

وأشار “مشو” إلى ارتفاع تكاليف جني محصول الفستق بسبب ارتفاع أجرة العمال اليومية من 4500 ليرة سورية في العام الفائت، إلى نحو  10000 ليرة في هذا العام.

وذكر المزارع أن معظم تجار الفستق في كوباني، يبيعون الإنتاج في مدينة منبج ليصدر منها إلى مناطق أخرى مثل حلب.

إلى ذلك قال فخري محمد عبده وهو تاجر فستق، إن الطلب في العام الحالي هو على الفستق الأخضر الذي يستخدم من أجل البوظة والحلويات.

وأضاف “عبده” أنهم يشترون الكيلو بسعر يتراوح من خمسة إلى ستة آلاف ليرة، ويرسلون الإنتاج إلى مدينة منبج ليتم تقشيره واستخراج اللب وإرساله إلى دول الخليج العربي.

وأشار التاجر إلى أن الطلب في العام الفائت كان على الفستق الأحمر.

إعداد: فتاح عيسى – تحرير: عمر علوش