الرئيس الإيراني يطالب القوات الأجنبية في سوريا بالمغادرة

القامشلي ـ نورث برس

قال الرئيس الإيراني المنتخب، إبراهيم رئيسي، يوم أمس الأربعاء، إن على القوات الأجنبية المتواجدة في سوريا المغادرة “على وجه السرعة.”

وجاءت تصريحات رئيسي خلال اجتماعه برئيس مجلس الشعب السوري، حمودة الصباغ، في العاصمة الإيرانية طهران، وفق ما نقلت وكالة “فارس” الإيرانية.

وقال الرئيس الإيراني، إنه يجب “الإسراع في إخراج باقي القوات الأجنبية من الأراضي السورية، بهدف تمكين الشعب السوري من بدء عملية إعادة الإعمار في بلاده، بقوة وسرعة.”

وأضاف: “لدى سوريا شعباً مقاوماً وصامداً وحكومةً ثورية.”

وأشار إلى أن “الشعب والحكومة السوريين صمدوا ببسالة بوجه الإرهاب العبري والغربي وحققوا النصر”، وفق تعبيره.

وشدد رئيسي على “أهمية تطوير العلاقات السياسية والاقتصادية بين الطرفين، السوري والإيراني، بما يخدم مصالح البلدين.”

وأشار إلى ضرورة مواصلة التعاون القائم بين البلدين “بقوة”، وقال: “ليس هناك أي قيود على تطوير العلاقات الأخوية بين سوريا وإيران.”

وقال رئيسي: “مصير إيران وسوريا مشترك”، وشدد على أن “الدم الطاهر للشعبين السوري والإيراني مختلط، والعلاقة بين الشعبين لا تنفصم.”

من جهته، قال رئيس مجلس الشعب التابع للنظام، حمودة صباغ، إن “الشعب والحكومة السوريين لن ينسوا دعم الشعب الإيراني.

وأضاف صباغ: “ستبقى ذكرى قائد فيلق القدس السابق، التابع للحرس الثوري الإيراني، الجنرال قاسم سليماني، خالدة في ضمير الشعب السوري.”

 والأسبوع الماضي، كشف رئيس مجلس الشورى الإيراني، باقر قاليباف، خلال زيارته للعاصمة دمشق، عن اتفاق شامل تجري صياغته حالياً بين الحكومة السورية وطهران.

ويتيح اتفاق التعاون بين البلدين، للتجار ورجال الأعمال الإيرانيين والسوريين، فرص الارتقاء بمستوى التعاون الاقتصادي والتجاري وبما يسمح بإعادة إعمار سوريا، بحسب وكالة “إرنا” الإيرانية.

ونهاية الشهر الماضي، أعرب مصدر دبلوماسي إيراني في دمشق، عن توقعه في أن تكون سوريا أول محطة خارجية للرئيس الإيراني المنتخب إبراهيم رئيسي بعد تسلمه لمهامه الرئاسية.

وقال الدبلوماسي الإيراني في إفادة لصحيفة “الوطن” شبه الرسمية، إنَّ “الزيارة ستكون بعد مراسم التحليف للرئيس وتسلمه مهامه الرئاسية.”

وفي الثامن عشر من حزيران/ يونيو الفائت، فاز الرئيس رئيسي في الانتخابات الرئاسية وسيؤدي القسم الدستوري في الخامس من آب/أغسطس المقبل.

وذكر الدبلوماسي الإيراني أن الرئيس المنتخب “يدعو دائماً إلى دعم سوريا لأنها رأس الحربة في محور المقاومة، ولا يميل إلى الحوار مع الغرب على حساب محور المقاومة.”

ويخلف رئيسي، 60 عاماً، وهو سياسي وقاض سابق، حسن روحاني، الذي شغل ولايتين متتاليتين في منصب الرئاسة، منذ عام 2013.

وشهد عهد روحاني، سياسة “انفتاح نسبي” على الغرب كانت أبرز محطاتها إبرام اتفاق فيينا في عام 2015، بشأن البرنامج النووي مع 6 قوى كبرى وهي الولايات المتحدة، وبريطانيا، وفرنسا، والصين، وروسيا، وألمانيا.

وكالات